مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدر للقاص والروائي العراقي المقيم في ألمانيا "هيثم نافل والي" روايته « أنهر بنت الرافدين ». الرواية تقع في 384 صفحة من القطع المتوسط. غلاف المجموعة للفنان التشكيلي: مازن لطيف
« أنهر بنت الرافدين » هي العمل الروائي الأول للأديب "هيثم نافل والي" بعد أكثر من مائة وعشرين قصة قصيرة تضمنتها ثلاث مجموعات قصصية صدرت جميعها عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام، وهي: «الموتى لا يتكلمون » و «الهروب إلى الجحيم» و « عجائب يا زمن ».
« أنهر بنت الرافدين » هي مشاهد رأتها العين، وخزنتها الذاكرة، هي قصة حياة الفتاة العراقية "أنهر"، قصة البراءة والصفاء والحب في زمن القهر، هي قصة حياة الإنسان العراقي الذي لم يعد يطيب له غير الحزن، وخيبات الأمل المتتالية والمستمرة... بل هي قصة حياة الكثيرين من الهاربين من القهر والقمع، والتائقين لحياة أخرى يتنسمون فيها نسائم الحرية والحب.
زمن الرواية زمنٌ منهوب، حفرة كبيرة مثل جبل في الظلام. مسرحها كل العالم إلا الوطن. موضوعها يتعلق بالحقيقة، والحقيقة القاسية المؤلمة أو المخجلة في بلادنا يجب أن تبقى سرًا كالفضيحة... لكن المؤلف هنا يكشفها ويعريها دون تزويق، لتنعكس سطورها مرآة أمام أعيننا. نرى من خلالها قبح مجتمعاتنا المتسلطة وما تفرضه من قهر على الإنسان.
تسير أحداث الرواية وفق خط سردي تصاعدي، وصولاً إلى النهايات المأساوية الحزينة، كنتيجة حتمية للقمع والاستبداد المجتمعي.