ما زال المطر ينهمر ايديث ستويل (1892 -1969 ) | ترجمة وتقديم: رياض عبد الواحد
ما زال المطر ينهمر
معتماً مثل عالم انسان ، أسود مثل خساراتنا
كليلاً مثل التسع مائة واربعين مسماراً
التي دقت في الصليب .
مازال المطر ينهمر
مثل دقات قلب
كضرب مطرقة يستحيل
في حقل الفخَار** او كصوت أقدام آثمة
فوق قبر .
ما زال المطر ينهمر
حيث تتوالد الاماني الصغيرة في حقل الدم
والعقل البشري
يغذي شراهته الت تموج كالديدان العالقة
بجبين قابيل.
ما زال المطر ينهمر
على أقدام جائع ومعلق على الصليب.
أيها المسيح المسمر هناك كل يوم
كل ليلة ، كن رحيماً بنا :
باليعازر ، وبالرجل الثري الحزين **
فتحت المطر يتساوى الحزن والذهب.
ما زال المطر ينهمر
ويهمي الدم من خاصرة الجائع الجريح
الذي يكابد الجراح كلها في قلبه ..
جراح الضوء الذي مات
وآخر شرارة خابية
في القلب المنتحر
جراح الظلام الحزين والبليد
جراح الدب المعذب الاسير.
الدب الناحب الضرير
ومالكه ... الذي يهوي بالسياط
على جلده البائس
ودموع الارنب الوحشي المطارد.
مازال المطر ينهمر
ثم ، آه ، ها انذا أثب الى الله
الذي يجرجرني اليه
انظري، انظري حيث دم المسيح
يتدفق في السماء
نابعا من الجبين الذي سمرناه على الشجرة
عميقاً ، عميقاً حتى القلب الظامىء
الذي يحمل نيران العالم .
قاتماً, ملطخاً بالاوجاع
مثل تاج القيصر المكلل بالغار
ثم اصغ الى صوت الواحد الذي يشبه دقة قلب انسان
الذي كان طفلاً ، راقداً بين الوحوش
أحبه، وما زلت أسفح ضوئي
البرىء ودمي لأجلكم