عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدرت الطبعة الثانية من كتاب « بني آدم » - خمسة عشر عامًا مع الإخوان وسنة ونصف مع شفيق-، للناشط والمدون "شريف عبد العزيز". الكتاب يقع في 500 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن خمسة فصول رئيسة، هي:
- بني آدم :
- ثوار يناير الذين لم ترهم على الشاشات
- قالوا عن الفريق د. أحمد شفيق
- الأفعـال وليس الأقـوال
- خواطر ختامية
كتاب « بني آدم » هو سباحة عقل، هو رياضة ضمير، هو روح مصرية نبيلة، تكشف عن جوهرها، وهي تبحث عن وجوه الحق في نفسها وفي غيرها، وترفع الأقنعة عن وجوه الباطل... عقلٌ قرَّر الاستقلال الفكري، قرَّر ألا يكون تابعًا، قرَّر ألا يركن للذائع من الآراء، والشائع من التوجهات، والرائج من الأقاويل.
في هذا الكتاب يروي المؤلف من أرض الواقع ومن منظوره الخاص فصول أشد اللحظات كثافة وعصبية وحساسية وتعقيدًا وغموضًا من فصول تاريخ مصر المعاصرة، حين دخلت مصر - وبغير استئذان ولا توقع - مرحلة فارقة في تاريخها معروفة باسم "ثورة الخامس والعشرين من يناير" والتي غيرَّتنا جميعًا إلى الأفضل أو الأسوأ أو إلى الاثنين معًا، وكشفتنا جميعًا أمام الناس وأمام أنفسنا.
هذا الكتاب وإن بدا "شخصانيًا" بشكل أو آخر، فإنه في الحقيقة يعبِّر عن رؤية مختلفة؛ صادقة وصادمة؛ لما حدث في السنوات الأربع السابقة، حتى ولو كان في سياق الحديث عن اختيار سياسي محدد أو شخصية سياسية محددة دعمها المؤلف بقناعة ويقين تامّين؛ وبرضا وفخر واعتزاز، مؤكدًا أن "أحمد شفيق" رجل بناء، وقامة عمل، ونموذج ممتاز لخطاب بنائي، في زمن كان الكثيرون يهدمون فيه... إنها شهادة الحق التي يُرضي بها المؤلف ضميره، والتي تعبِّر عن الملايين الكثيرة التي ترى في هذا الرجل نموذجًا وطنيًا ومحترمًا غير مصدقين كلمة تشويه واحدة صدرت ضده طوال سنين أربع، وغير عابئين بكل المحاولات التي تمَّتْ للزجِّ به في آتون المعارك القضائية بغرض استنزافه وتشويه سمعته ظُلمًا وبهتانًا، غير أن الكثيرين ممن يدعمون هذا الرجل ربما لم تسعفهم كلماتهم للتعبير عما يجول بصدورهم وعقولهم حوله، فاختار المؤلف أن يكتب بالنيابة عن نفسه وعن الكثيرين، وليعلم الجميع أن للفريق أحمد شفيق مؤيدين بالملايين، ومن مختلف التوجهات، وحتى يتبين للمصريين أن رجالاً شرفاء ووطنيين مخلصين، ظلمهم بعض كُتَّاب التاريخ في مرحلة مضطربة من تاريخ مصر، فأبى المؤلف إلا أن تكون شهادته في هذا الكتاب مزاحمة لهم ومخالفة للصورة السلبية التي حاولوا تصنيعها عن الفريق أحمد شفيق ظُلمًا وزورا.
يذكر أن الطبعة الأولى من الكتاب كانت قد صدرت بالتزامن مع انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب في شهر يناير 2015.