انسحاب لا انشقاق
استنادا إلى الترحيب الكبير الذي لقيه بلاغنا بصدد الانسحاب من اتحاد كتاب المغرب، والصدى الواسع الذي خلفه في المشهد الثقافي والإعلامي المغربي والعربي، واستشعارا لروح المسؤولية التي أناطها بنا عدد كبير من الكتاب الداعمين لمبادرتنا، والملتحقين بلائحة المنسحبين؛ يجدر بنا أن ننوه بأننا لم نقصد بهذه الخطوة توجيه إهانة مجانية لشخص (أو أشخاص) في المكتب التنفيذي للاتحاد، ولا إلى جر المنظمة إلى نوع من السجال الهابط، بل إننا نعتقد أن منطق الرد الذي ارتجل دونما ضوابط تنظيمية، هو الذي أزرى بصورة الاتحاد، وساقه إلى وهدة السجال الحاط من كرامة الكتاب جميعا. وإذ نُعبر هنا عن شجبنا لاختصار موقف يستند إلى تحفظات شتى على سلوك تدبيري طائش، إلى مجرد تصفية حساب صغير، لا يسعنا مجددا إلا أن نؤكد أننا بإعلاننا للانسحاب لم نستقل من المنظمة ولم ننشق عنها، وإنما رَفَضنا تزكية النهج المنحرف والتدبير المختل الذي تسير فيه، رافضين أن يتم الكلام باسمنا. إن حركتنا فعل ديمقراطي يسعى إلى طرح تصور بديل لما نريد أن يكون عليه اتحاد كتاب المغرب في القادم من الأيام، عبر أرضية سيتم تعميمها على الكتاب في الأمد المنظور. ولِذا، فنحن نتوجَّه بالشكر والتحية، لكل من ساندونا، وحَيَّوْا مبادرتنا، التي هي مبادرة تسعى لاستعادة وَهج اتحاد كُتَّاب المغرب، ودوره الريادي في التحديث، وفي التأكيد على ثقافة النقد والاختلاف، وعلى استقلالية هذه المنظمة العتيدة، واستقلالية الكاتب، في فكره ورأيه، وفي موقفه، وطبيعة اختياراته.
الموقعون الجدد على وثيقة الانسحاب:
مصطفى المسناوي- ثريا ماجدولين - محمد أيت لعميم - خالد سليكي - حسن مخافي- خالد الريسوني – بوشعيب الساوري - عبد العزيز بومسهولي- محمد بلمو - مزوار الإدريسي- محمد بوعزة- سعيد منتسب- أحمد الصادقي- سعيد عاهد - رشيد برهون- عبد الغفار السويرجي- سعيد بوكرامي -محمد المسعودي- حسن برما- محمد عرش - عبد الرحيم بهير- عبد الحق بنرحمون - كمال أخلاقي – جلول قاسمي- محمد طواع- حميد المصباحي.