بعد الديوان الأول " أكثر من جبل" الذي فاز بجائزة بيت الشعر في المغرب لسنة 2003 ، والديوان الثاني " إشراقات الأبد " الصادر عن دار توبقال للنشر سنة 2009، يواصل كمال أخلاقي تحليقه الشعري بأجنحة شفافة ، تماما كما يفعل الملاك، في سماء القصيدة التي تنشد الصفاء والإنصات العميق للذات والأشياء من حولها، بلغة مكثفة، وبإيقاع هادئ .
يقع ديوان "تماما كما يفعل الملاك"، الصادر ضمن منشورات بيت الشعر في المغرب، في 58 صفحة من القطع المتوسط.
نقرأ في الغلاف هذا المقطع :
لم يتبق لي شيء
ولم أنم كثيرا حتى أحلم أكثر
مرت عاصفة
فنسيت أن أشعل القنديل
نسيت أن أضيء بهو روحي
أزهاري التي ذبلت
جبالي التي تهاوت
نجماتي التي أفلت
غيماتي التي هرمت
جفت كل بحاري أمامي
هذا المدى اليافع وقد تشظى
لم يتبق لي سوى النحيب
وصمته المارد
كأس أخيرة وأمضي
مبتسما مثل قرصان أمسك للتو
مفتاح كنزه المقدس.