من جانب لآخر
الفكرة التي تفلت
لا تبحث عن شحم الكلمات
ولا عن مرآة عبثية.. إنها تشبه قامتك
بين أشجار شارع “أتليكسكو”
من جانب لآخر في الريح
التي تكنّس أحاسيس الصامت
ومرساتك الكبرى تضيع
في ما لم يضع.. والتي تلمع
توجد هناك
بأنفاس خائرة لا مؤاسي لها
هكذا ينطوي اليوم على نفسه
في زاوية من ذاته.
بالكلام ستعرفني
كل الانهيارات، الآلام، النسيان
الظل، الجسد، الذاكرة
السياسة، النار، شمس العصافير
الأقلام الأشد عنفا، الكواكب
التوبة قرب البحر
الوجوه، الهيجان، الحنان
أحيانا بالكاد ما يطل بصيصها
تنسى، تحرق، تهزأ، تلتمع
تسيس، تشمس، تبكي، تتوب وتلوذ بذاكرتها الأمواج
تنظر إلى وجوهها، تتموج، تفيض حنانا
تبحث عن ذاتها، تقوم حين تسقط
تموت كسائل و تولد كسائل
تتصادم، هي سبب للغموض
تتململ، يسيل لعابها، تأكل ذاتها، تتشرب
تمطر في داخلها وعلى النوافذ
ترى ذلها آتيا يجري بين أذرعهم
تنتهي بالارتماء في الكلام كالأموات
أو كالأحياء وهم يتحولون، تطرف أعينهم
إصرار في الصوت، مأخوذون بالصوت
يجولون العالم، إنسانيا لا ينتمون إلى أي كوكب، إلى البحار
كما التائبون، كالنسيان
جحيم آلام أو سياسات
ظل عتمة الجسد، عصافير هذا الوجه
الانهيار والذاكرة المتموجة.
.........
ترجمة: يعقوب المحرقي