توفي، فجر اليوم، الروائي المصري المرموق محمد ناجي عن 68 عاماً في مستشفى فرنسي في باريس، حيث كان يتعافى من آثار جراحة زرع كبد في الأسبوع الماضي.
ولد ناجي في مدينة سمنود في محافظة الغربية في دلتا مصر في العام 1946، وكتب الشعر ثم تفرغ لكتابة الرواية منذ بداية التسعينيات وكانت باكورة رواياته "خافية قمر" التي تُرجمت للإسبانية واختارها كثير من النقاد والأدباء المصريين كأفضل رواية تصدر في العام 1994.
وتوالت روايات الكاتب الراحل ومنها: "مقامات عربية"، و"لحن الصباح"التي تُرجمت للإسبانية والفرنسية، و"العايقة بنت الزين"، و"رجل أبله.. امرأة تافهة"التي تُرجمت للفرنسية، و"الأفندي"، ونشر روايته "قيس ونيللي" على أجزاء متسلسلة في صحيفة مصرية، وستُطبع في كتاب خلال أيام عن "مؤسسة الأهرام" حيث تعاقد عليها ناجي قبيل عودته إلى باريس لاستكمال العلاج.
وكتب الأديب المصري أحمد الخميسي في صفحته على موقع "فايسبوك" أن "الذين تعرفوا إلى روايات ناجي المذهلة وإليه إنساناً، يعرفون حجم الألم عند وداع كاتب شريف وموهوب بقدر وحجم وإنسانية ناجي".
وصف بعض النقاد ناجي بـ"ساحر الرواية العربية" لما يتمتّع به أسلوبه من إيقاع متوازن هادئ، ولغة رشيقة، ومواضيع قادرة على جذب القارئ.
وحصل ناجي على "جائزة التميز" من اتحاد كتاب مصر في العام 2009، كما نال "جائزة التفوق" في مصر في العام 2013 عن مجمل أعماله الروائية.
("مرصد السفير"، رويترز)