عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ بالتعاون مع المركز الثقافي للطباعة والنشر بالعراق؛ صدرت الطبعة الثانية من المجموعة الشعرية « تهجيات ». للشاعر العراقي " أحمد الحلي ".
« تهجيات » مجموعة شعرية تلملم جراح الكون، وتُعيد ترتيب الأشياء، وتخلق عوالم جديدة، إذ تخرج من العلم إلى الطراوة، ومن الرومانسية إلى الطرافة لا التهويم... عالم استحوذ على كل حِيَل الشعر الذي لا يستوعبه منهج؛ شِعرٌ يُوصَف فقط، لأنه كشف عن أسرار حداثة الرؤيا في تحديث التركيب اللغوي وتنويعه لأغراض لا تقف عند حد؛ (لارتياد الفضاء، يلزم الآخرين الكثير، أما نحن فتكفينا قُبلة)!.
أصعب شيء، أن يُحيل المرءُ النثرَ شعرًا، وأن يدسَّ طاقات العقل والفكر في غضارة الشعر، أن يُشَغّل نثرٌ معملَ شعرِكَ، ويضعه في (الخدمة)، معنى ذلك أن يبثَّ الروحَ في الجماد، معنى ذلك أن كل من يقرأ هذا الشعرَ يوفّق في التأويل، لأن المعنى سمين وجَنى الجنتين دانٍ.
حفلت مجموعة « تهجيات » بمقاطع غزلية غير تقليدية، فهي مبتكرة وعميقة الدلالة... ومما جاء على غلافها الأخير:
( بعد ألفٍ من السنواتْ
يبقى الدربُ الذي تسلكينْ
ينزفُ عطرًا
مرآكِ ،
يجعلُ كواسرَ الطيرِ
تقلِّم أظفارَها
وتلتمسُ من العصافيرِ
أن تعلِّمها فنَّ التغريدِ ).
مجموعة « تهجيات » تقع في 104 صفحة من القطع المتوسط، وتتضمن ثلاث عشرة فصيدة، هي:
طلسم الحروف / كوثـر / منحنيات بيانية / لأنه منكِ / أبدًا أنت
جرحٌ لا أفرط له / لي كل هـذا / لاءات القلب / تداعيات الغياب
تشظيات / خطان متوازيان / تأويل / أسفار عبر الأزمنة والأمكنة