بعد ثلاث دورات ناجحة، تنظم جمعية الشباب المبدع بكلميم المغربية، النسخة الرابعة لمهرجان كلميم السينمائي من 4 إلى 7 أكتوبر/تشرين 2013 المقبل تحت شعار "إبداع يعانق موطنا".
وتسعى الجمعية وإدارة المهرجان إلى جعل دورة هذه السنة قيمة مضافة من شأنها تعزيز رصيد الدورات السابقة.
وقال مدير المهرجان: تحدونا الإرادة والرغبة القويتان في وضع مهرجان كلميم السينمائي ضمن دينامية جديدة، والعمل على جعله ضمن أبرز الملتقيات الوطنية، ومحطة سنوية لإشاعة الثقافة السينمائية، ومناسبة للتنشيط الثقافي لمدينة كلميم، وبوابة للانفتاح والتواصل مع مختلف مكونات وفعاليات المنطقة.
وأوضح أنه لهذه الغاية أعدت إدارة المهرجان برمجة غنية ومتنوعة، حيث سيتم عرض 18 فيلما قصيرا للهواة، يتوافر في مجموعها عمق تربوي، أو بعد إنساني، أو تاريخي، أو قيمة فنية، وستتبارى هذه الأفلام ضمن المسابقة الرسمية المنظمة لأول مرة هذه السنة، حيث ستعرض العديد من الأفلام المتميزة والتي نال بعضها جوائز مهمة على الصعيد الوطني، وأشرفت لجنة مكونة من فعاليات محلية مهتمة بالمجال السينمائي على عملية الانتقاء، وترأس هذه اللجنة الدكتور عبد المالك بنموسى الرئيس الشرفي للمهرجان.
وسيتم إلى جانب ذلك عرض أفلام متنوعة لمخرجين مغاربة متألقين من بينها فيلم "أندرومان" لعز الدين العربي بحضور بطل الفيلم الفنان المتميز محمد خيي، وفيلم الجامع للمخرج داود أولاد السيد، وأفلام وثائقية، وأفلام من سلسلة الرواية الخيالية وقضايا الزمن الراهن ضمن عروض البانوراما، وسيعرض الفيلم الوثائقي "عيون بدوية" لمخرجه حسن خر في افتتاح المهرجان، ويختتم بفيلم "بلاستيك" للمخرج عبد الكبير الركاكنة.
ويرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لهذه الأفلام المخرج المغربي الكبير داود أولاد السيد، وتضم في عضويتها الناقد السينمائي أحمد السجلماسي، والإعلامي عبد الحق ميفراني والفنانة المتألقة أسماء الخمليشي.
على صعيد آخر ستعمل إدارة المهرجان على تكريم ضيوف هذه الدورة، الأمر الذي سيجعل كلميم ملتقى للفن بامتياز وسيمكنها من التواصل المباشر مع نجوم السينما، وذلك إشباعا لرغبة جمهور الفن السابع بالمدينة في فرجة سينمائية منفتحة على عوالم وثقافات جديدة.
وفي هذا الصدد كذلك ستنظم بالموازاة مع العروض السينمائية العديد من الانشطة الموازية، منها ندوة مهمة بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، سيؤطرها مختصون في العديد من المجالات خصوصا منها المجال السينمائي، ومجال حقوق الإنسان، إضافة إلى ذلك سيتم تنظيم ورشات تكوينية في الإخراج من تأطير الممثل والمخرج عبد الكبير الركاكنة، والسيناريو من تأطير المخرجة فاطمة علي بوبكدي والتصوير الرقمي من تأطير تقني متخصص بالمركز السينمائي المغربي، هذا فضلا عن معارض للفنون التشكيلية والصناعة التقليدية للتعريف بالموروث الثقافي المحلي.
وقال المتحدث الإعلامي للمهرجان إن هذه الرؤية هي التي تقوينا حتى نكون في مستوى تطلعات الجمهور المحلي، وعشاق السينما، والرأي العام والمتتبعين.
وتابع: نثمن بهذا الصدد تجاوب العديد من الشركاء مع قيم وأهداف المهرجان، الثقافية والتنموية، واستعدادهم لاحتضان هذه الدورة والدورات اللاحقة، حيث يحظى المهرجان بدعم كل من: ولاية جهة كلميم - السمارة، ومجلس جهة كلميم - السمارة، والمجلس الإقليمي لكلميم، والجماعة الحضرية لكلميم، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان بتنسيق مع اللجنة الجهوية لطانطان - كلميم، والمركز السينمائي المغربي، ووكالة تنمية أقاليم الجنوب، والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية، وشركة اتصالات المغرب، ومؤسسة منار صحراء الخاصة، ويشرف منتدى وادنون للتدريب والإعلام على عملية التنسيق مع المنابر الصحفية لتغطية الدورة.