لا .. لقمع الحريات
وقفة احتجاجية
ينظم المثقفون المصريون وقفة احتجاجية يوم الخميس 23 أغسطس الساعة 7 مساءً بميدان طلعت حرب أمام تمثال رائد الاقتصاد المصري طلعت حرب بوسط القاهرة. تعبيرًا عن قلقهم من محاولات تغيير هوية الدولة، ومن الدستور الذي تجري صياغته حاليًا؛ خصوصًا فيما يتعلق بالحريات العامة والخاصة وذلك من أجل إقرار مبادئ الحريات العامة، وحرية التعبير بصفة خاصة في الرأي والتفكير والإبداع والصحافة.. وللتنديد بالهجمة الشرسة التي يتعرض لها الثقافة والإبداع، ومحاولات تكميم الأفواه التي تمثلت في مصادرة بعض الصحف ومنع كتاب وصحفيين من الكتابة والاعتداء على الإعلاميين...
ومن المقرر أن يحمل المثقفون لافتات تندد بقمع الحريات، وكذلك صورًا لرواد التنوير المصري. كما يتحرك المحتجون في مسيرة بوسط القاهرة. وسوف يتبع الوقفة عدد من الفاعليات المستمرة بمشاركة كافة العاملين في مجالات الثقافة والإبداع والإعلام والحقوقيين وكذلك المهتمين من الجماهير باعتبار الثقافة هي حائط الصد الأخير في معركة أخونة الدولة.
والدعوة عامة للمشاركة.
• • • • •
بيـان
من أجل الحفاظ على العقل الثقافي المصري
من أجل الحفاظ على العقل الثقافي المصري، وقدرته على الخيال والتفكير والتعبير بحرية تامة، وحفاظاً على مكتسبات المصريين في حرية الاعتقاد والتفكير، وحرية ممارسة الشعائر والطقوس، وانطلاقاً من احترام قيم التعدد وقبول الآخر وغيرها من المرتكزات التي قامت عليها أفكار النهضة في مختلف الحضارات الإنسانية، فإن المثقفين المصريين يطالبون السلطة المصرية في شكلها الأخير بإثبات حسن نواياها تجاه احترام استقلالية المؤسسات، وعدم تسييسها لصالح تيار أو جماعة، وإعمال معيار الكفاءة في الاختيار والعزل، وليس الانتماء الفكري أو الأيديولوجي للحزب أو الجماعة الحاكمة. ويهيب المثقفون بمسئولي البلاد الآن أن يضعوا الثقافة كفكر وفن في مقدمة خطتهم للنهوض، فلا يمكن لبلد قدمت الحضارة للعالم أن يخلو دستورها من مادة واحدة تحصن الثقافة من التجريف لصالح أي فكر أو تيار حال وصوله إلى الحكم، ولا يمكن للجنة تعدادها مائة مواطن مصري يضعون دستور بلد بحجم مصر في القرن الحادي والعشرين ألا يكون بها تمثيل قوي للكتاب والفنانين والشعراء والمثقفين.
وفي هذا الإطار يهيب المثقفون المصريون بإخوانهم من أبناء الشعب المصري بالوقوف إلى جانب إنقاذ الثقافة المصرية من الدخول في طور الاضمحلال والركود بسيادة فكر واحد وتيار واحد وجماعة واحدة، وترك الفرصة كاملة لكل التيارات والجماعات والأفكار أن تكون مطروحة على الطريق للجميع، كي نبني وطناً سالماً آمناً حراً ديمقراطياً ومتعدد الأطياف.
وفي هذا الإطار فإن المثقفين يهيبون بالجميع للخروج في مسيرة يوم الخميس 23 أغسطس في تمام الساعة السابعة مساءً تبدأ من ميدان طلعت حرب إلى دار الأوبرا المصرية، للتأكيد على أن هذه المطالب ليست رفاهية ولا دخيلة على المصريين، لكنها جزء أصيل من حياتهم اليومية، ولا يجب أن يتخلوا عنها بأي حال من الأحوال.
• • • • •