تعزية
مختبر السرديات يفقد أحد أعضائه البارزين الدكتور عبد الواحد خيري:
المثقف والباحث الذي يعطي ولا يأخذ
انتقل إلى عفو الله ورحمته الواسعة الأستاذ عبد الواحد خيري ، صبيحة يوم الأربعاء رابع أبريل2012 ، إثر حادثة سير مميتة هو وابنه ، في الطريق بين تيط مليل والدار البيضاء .
وقد نزل الخبر كالصاعقة وخلف حزنا عميقا لدى كل زملائه وأصدقائه وطلبته بمجموع المغرب حيث انتشر الخبر سريعا . كان الفقيد من خيرة الأساتذة الباحثين والمؤطرين، عالما في تخصصه ، مؤلفا ومترجما وناقدا ومربّيا ، منفتحا على كل تخصصات العلوم اللغوية والإنسانية ، مما مكنه من المساهمة في بناء مركز الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء وأصبح مديرا لها . وكان المرحوم بخبرة وحنكة يشرف على منشورات المختبرات ويقدّم الدعم الدائم لكل الباحثين من خلال موقعه ،و باعتباره باحثا ومثقفا له رؤية استراتيجية في تطوير البحث العلمي والثقافي .
وكان الفقيد أحد دعامات مختبر السرديات ،ووحدة الدكتوراه ومرجعا للاستشارة والتوجيه والدعم وصمّام الأمان .كما كان له دور بارز وفاعل في الانفتاح على المراكز الهامشية لنشر ثقافة حقيقية سواء من خلال عمله في جمعيات المجتمع المدني أو تأطيره لندوات ولقاءات في محيط الدار البيضاء؛ يضاف إلى ذلك مساهماته العلمية و التأطيرية بالمركزين الجامعيين لكل من مدينتي سطات وخريبكة ، وإشرافه على ملتقى إبداعات إقليم مديونة في دوراته الخمس، وسهره على المنشورات الصادرة عن جمعية وفاق للتنمية الاجتماعية والثقافية.
رحم الله صديقنا الكبير والعزيز عبد الواحد خيري ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.