إيمنتانوت تحتفي بالناقد حسن المودن
ضمن فعاليات برنامج تكريم متقاعدي الإدارات العمومية لموسم سنة 2011 والإحتفاء ببعض الفعاليات المدنية المحلية، نظم المجلس البلدي لإيمنتانوت أيام 23،24 و25 مارس الماضي برنامجا خاصا للاحتفاء بأسماء فاعلة في المشهد الإداري والثقافي والتي تركت بصماتها واضحة بالمنطقة. وقد تخلل الحفل عدة وصلات غنائية لأحواش امنتانوت ولفرقة فيروز الطربية بإمنتانوت" برئاسة ذة: هدى السقاط". ومن بين المكرمين ما وسم ب"الضيف المفاجأة" ولم يكن سوى الناقد حسن المودن. والذي يمثل أحد الفعاليات الثقافية المشهود لها بالفعل الثقافي، بحكم إشرافه الأدبي على مجموعة من الأنشطة سواء بامنتانوت أو بشيشاوة والتي تنظم مهرجانها الثقافي والفني. وهو ما أسهم في إعادة الاعتبار الى هذه المنطقة التاريخية والزاخرة بفسيفسائها الحضارية المتعددة، لا كملتقى الطرق، بل ملتقى حضارات ظلت تتفاعل على الدوام. ولعل تراكم المهرجانات الثقافية والتي تعرف مشاركة فاعلة لنخبة من المثقفين من كافة ربوع المغرب، قد أسهم في الاقتراب من صورة المنطقة بزخمها الثقافي والتاريخي.
الناقد الدكتور حسن المودن حظي باحتفاء خاص في احتفالية ايمنتانوت الرمزية، اعترافا بمكانته العلمية والثقافية وتعبيرا على تقدير ساكنة المنطقة لأحد الفاعلين الذين أعادوا تصحيح جزءا من "الاكليشهات" على صورة مغربنا العميق.
وقد ولد الناقد حسن المودن يوم 17 ماي 1963، بإقليم الصويرة. التحق باتحاد كتاب المغرب سنة 1997. صدر له: "لاوعي النص في روايات الطيب صالح، قراءة من منظور التحليل النفسي"، "الكتابة والتحول"، "التحليل النفسي والأدب (ترجمة)، لصاحبه جان بيلمان ـ نويل"، "الرواية العربية : قراءات من منظور التحليل النفسي"، "الرواية والتحليل النصي: قراءات من منظور التحليل النصي"..الى جانب إشرافه على إعداد وإصدار أشغال الملتقى الثقافي الثاني لشيشاوة في كتاب: الثقافة والتنمية، منشورات مركز الدراسات والأبحاث الثقافية والتنموية بشيشاوة، والملتقيين الثالث والرابع بشيشاوة في كتاب: التعدد الثقافي بالمغرب، الثقافة الأمازيغية..