صدر للكاتب والقاص المغربي مبارك حسني مجموعة قصصية جديدة اختار لها عنوان "القبض على الموج" .
وتضم هذه المجموعة 15 قصة منها "حالة سفر"، و "رجل فوق جسر" و" حب في مقهى" و " وجه يبتسم في مرآة"، و "مساء السبت"، و "لقاء كافكا"، و "لماذا يجف البرتقال?"، وغيرها
وتتصدر المجموعة جملة اقتبسها الكاتب من محاضرة للكاتب الياباني المعاصر هاروكي موراكامي يقول فيها أن " ما يجب على الكاتب، هو أن يقبض على الموجة ، من أعلى نقطة فيها ".
وكتب مبارك حسني على ظهر الغلاف " القصة قدر، والكتابة أفق. يقص الكاتب كي يصافح الذين كتبوا من قبل، الذين نهل من معين قصصهم ألق الكلمة الممتعة.. "
وتعد "القبض على الموج" ثالث إصدارات حسني بعد مجموعتيه القصصيتين "رجل يترك معطفه" (2006) و "الجدار ينبت هاهنا "
صدرت للمبدع المغربي عبد الواحد الزفري مجموعة قصصية موسومة ب: "بقايا وجوه" عن مطبعة الخليج العربي بتطوان الطبعة الأولى 2011.
وتضم هذه المجموعة (88 صفحة) قصصا ذات عناوين مفردة.
وكتب الباحث في السرديات المعاصرة عماد الورداني مقدمة هذا العمل الإبداعي عن "بقايا الوجوه" التي " نصادفها في الأحياء الهامشية وليالي المتسكعين والدروب المنغلقة..نصادفها في أحلامنا، لكننا لا نلتفت إليها، لنقل إنها تتعرض للنفي باستمرار".
وأضاف أن (بقايا وجوه) " تخفف هذا النفي ليس عن طريق التماهي مع الوجوه كما تحيا في الهامش وإنما عبر دمجها في مسارات التخييل المطعمة بآليات السرد القصصي وتقنياته الحديثة"
عن منشورات جمعية القبس للسينما والثقافة صدر حديثا، كتاب جديد يحمل عنوان "سينما أحمد المعنوني: الانتساب الواقعي والبعد الجمالي".
يضم الكتاب، إضافة إلى مقدمة للناقد السينمائي أحمد سيجلماسي، تسع دراسات، ست منها باللغة العربية وثلاث باللغة الفرنسية. كما عزز الكتاب بصور للمخرج ولملصقات افلامه الأساسية.
وكتب على ظهر غلاف الكتاب (102 صفحة من القطع المتوسط)، والذي طبع بدعم من المركز السينمائي المغربي، أن أحمد المعنوني "يعتبر من المخرجين المغاربة المتميزين ، الذين ارتبطت مسيرتهم السينمائية بالبحث عن طريقة سينمائية خاصة بهم، فيها العمق الفكري والغوص الذاتي في ثنايا الذاكرة الحياتية للناس، كما فيها البحث عن الفرادة الإخراجية والتميز الفني في النظر إلى الأشياء والقدرة على تحويلها إلى متخيل سينمائي".
وشارك في هذا الكتاب، وهو في الأصل مداخلات حول الموضوع ذاته ألقيت في الدورة الخامسة للملتقى السينمائي الجامعي بالرشيدية، النقاد والأساتذة حميد اتباتو، أحمد سيجلماسي، نور الدين محقق، عثمان بيساني ، محمد اشويكة، عزيز الحاكم، مصطفى اللويزي، ومولاي إدريس جعايدي.
يقول أحمد سيجلماسي في دراسته المعنونة ب" أحمد المعنوني من العلوم الاقتصادية إلى فنون الفرجة" إن هذا الخير "من المخرجين المغاربة القلائل الذين ظلوا أوفياء لمستواهم الفني في السينما، خصوصا في أفلامه الروائية الطويلة (أليام أليام) و (الحال) و (والقلوب المحترقة) ...فرغم اختلاف مواضيع هذه الأفلام ظلت بصمته كمبدع متميز حاضرة فيها وظل يتطور من عمل لآخر بحكم نظجه الفني ومراكمته لتجربة سمعية بصرية ."
أما حميد اتباتو فحذر في بداية دراسته من مغبة سقوط الكتابة عن سينما المعنوني في التمجيد فـ"حميمية الارتباط بأفلام المعنوني تستدعي الكثير من الحذر حتى لا تتورط الكتابة هنا في تمجيدها وتوصيف المشاعر تجاهها" وما دامت "تجربة المعنوني ذات منطلقات واقعية عميقة يتداخل فيها المشترك الثقافي والمشترك الاجتماعي والتجربة الذاتية"، فقد اختار اتباتو قراءة خصوصية الانتساب الواقعي لهذه السينما عبر "مساءلة الواقع وجماليات الواقعية في نماذجه الفيلمية خاصة في (الحال) و(أليام أليام) و (قلوب محترقة)".
وفي دراسة تحت عنوان "بنية الإخراج السينمائي عند المخرج أحمد المعنوني" خلص الناقد محمد اشويكة إلى أن "الرؤية الإخراجية للمعنوني وظيفية ومتكاملة، إذ تتلاءم أجزاؤها مع كلها من أجل خدمة وظائف بصرية متعددة وهذا ما يتمظهر من خلال المكونات البصرية الأخرى كالاشتغال على السيناريو وترك فسحة للارتجال كما هو الشأن في فيلم (الحال)...." .
وقال إن المخرج يستطيع الدمج بين جماليات التلفزيون والفيلم الوثائقي "ضمن رؤيته السينمائية التي تجعل من الإخراج ليس مجرد تمارين تقنية بل رؤية لقضايا الذات والمجتمع تضع المخرج في معمعان الغسهام الفكري الذي ينبني على بلورة مشروع للإشكاليات والقضايا التي يتبادل بموجبها الإنسان المغربي الجدل ضمن مكونات الثقافة المغربية".
وقارب المشاركون في الكتاب سينما المعنوني كل من منظوره الخاص وحملت الدراسات الأخرى عناوين "شعرية الجمع بين الوثائقي والروائي في السينما المغربية: قراءة في فيلم "الحال" و " البعد الصوفي في فيلم "الحال" لأحمد المعنوني: سر الحرف ودلالة الحيرة" و "شهادة: أحمد المعنوني مخرج القصائد المرئية" و "أحمد المعنوني بين الكفاءة التوثيقية والرهافة الفنية" و "(أليام، أليام): رؤية نقدية، تمسرح وأبعاد" يذكر أن هذا الكتاب يعد الرابع في ريبيرتوار جمعية القبس التي سبق لها أن أصدرت ثلاثة مؤلفات تهم مخرجين سينمائيين مغاربة متميزين، احتفت بتجاربهم، خلال دورات الملتقى السينمائي الجامعي بالرشيدية الذي تنظمه. ويتعلق الأمر بكل من داود أولاد السيد ومحمد عبد الرحمان التازي ومومن السميحي .
.