الشيخ ابن عربي يعود إلى الشاوية
بالجماعة القروية كيسر التي تبعد عن مدينة سطات جنوبا بحوالي 30كلم ، تلتئم أيام الملتقى الثقافي الأول لرحلة الشيخ محي الدين ابن عربي إلى كيسر، والتي كانت تحمل اسم ابحيسيل أيام 16- 17- 18 و20 يوليوز2011 ، في ندوة علمية تحت عنوان " كيسر موطن الفتح الأكبر محي الدين ابن عربي " من تنظيم الجماعة القروية...حيث سيعرف اليوم الأول ندوة علمية بمشاركة :
شعيب حليفي ، محمد ياسين الداودي ، عبد المغيث بصير ، الجيلالي كريم ، مولاي إسماعيل بصير ، مصطفى عزّام ، محمد أبو عبد الله ، التهامي الحرّاق ، عبد الوهاب الفيلالي ، محمد بن عبد الجليل... من خلال مواضيع تتناول الوجود الصوفي والمقاومة ورحلة ابن عربي ...
كما ستعرف الأيام الأخرى أنشطة ثقافية وفنية في التبوريدة ورياضة كرة القدم وفن السماع والمديح .
ومما جاء في ورقة هذا الملتقى ما يلي :
لقد آثرنا اختيار موضوع :" كيسر موطن الفتح الأكبر للشيخ محي الدين ابن عربي"خلال هذه الندوة العلمية التي تقام ب¨جماعة كيسر لأسباب ذاتية وموضوعية أهمها أن مقام القرية في التصوف ( وهو مقام الذي بين الصدّيقية والنبوّة ) حصل لابن عربي بمنزل ابحيسل(كيسر) في شهر محرّم سنة سبع وتسعين وخمسمائة(597 ه) كما يذكر ذلك في الباب الحادي والستون ومائة من كتابه الفتوحات المكية، قال :
" هذا المقام دخلته في شهر محرّم سنة سبع وتسعين وخمسمائة وأنا مسافر بمنزل ابحيسل ببلاد المغرب فتهت به فرحا ولم أجد فيه أحدا، فاستوحشت من الوحدة وتذكرت دخول أبي يزيد بالذلة والافتقار فلم يجد في ذلك المنزل من احد وذلك المنزل هو موطني فلم استوحش فيه؛ لأن الحنين إلى الأوطان ذاتي لكل موجود وان الوحشة مع الغربة .
ولما دخلت هذا المقام وانفردت به وعلمت انه إن ظهر علي فيه أحد أنكرني. فبقيت أتتبع زواياه ومخادعه ولا أدرى ما اسمه مع تحققى به وما خص الله به من أتاه إياه. ورأيت أوامر الحق تترى علي وسفراءه تنزل إليَّ تبتغى مؤانستى وتطلب مجالستى، فرحلت وأنا على تلك الحال من الاستيحاش بالانفراد والأنس ...".
تنطلق أشغال الندوة يوم 16 يوليوز ابتداء من الساعة الخامسة مساء .