عن تلك الأصوات التي سمعها القاص محمد زهير
«أصوات لم أسمعها» مجموعة قصصية أولى لأحد مؤسسي القصة المغربية الحديثة
صدر للقاص والناقد محمد زهير مجموعة قصصية موسومة ب"أصوات لم أسمعها" عن دار النشر «المطبعة والوراقة الوطنية» في طبعة أنيقة يزين غلافها لوحة للفنان محمد الصديق الراصفي وجاءت المجموعة في 116 صفحة من القطع المتوسط، وتضم بين دفتيها عشر قصص، وهي «تنازع»، «شرفة على الماء»، «ألوان الطيف»، «الوليمة»، "خفق الغيم"، «أنوار الشموس»، «السفر»، «الرديفان»، «إيكاروس» و"أصوات لم أسمعها".
قصص الكاتب محمد زهير أو الأصوات التي سمعها، تؤسس لمرحلة فارقة في مسيرة هذا الكاتب المغربي الذي انشغل بالكتابة منذ سبعينيات القرن الماضي. مسيرة توزعت بين الإبداع والنقد ظل وفيا خلالها للقصة القصيرة، بينما تنوعت كتاباته النقدية بين القصة والشعر والمسرح. وازداد القاص والكاتب محمد زهير سنة 1951 بمدينة مراكش. تابع دراسته العليا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس حيث حصل على الإجازة في الأدب العربي سنة 1979 ثم على دبلوم الدراسات العليا في النقد المغربي الحديث سنة 1992. يشتغل أستاذا بمراكش. وبدأ النشر سنة 1972 بظهور أقصوصته "سؤال جوابه الصمت" بجريدة العلم وقد انضم الى اتحاد كتاب المغرب في ماي 1976. يتوزع إنتاجه بين الكتابة القصصية، النقد والبحث في النقد المغربي الحديث.
في القصة التي تحمل المجموعة اسمها «أصوات لم أسمعها» يبعث القاص محمد زهير بطاقة مودة للقارئ ودعوة مفتوحة للقاء في "الكتاب" «...لو أمكنني أن أستعيد الزمن الذي انفلت من زمني، لأحضرت لك ما طلبت، ولأضفت إليه باقة ورد، وكلمة اعتذار رقيقة.. ولكن الذي مضى قد مضى، والذي كان قد كان.. فكل اعتذاراتي الآن، ليست سوى كتابة على صفحة الريح..»