هشيم الكلمات المعلقة...

هشيم الكلمات المعلقة...

هشيم الكلمات المعلقة..

1/رسائل الضجر

رسائل الضجر
المعتقة
نارا..نارا..
تقرأ رقصة مرنحة
في تخوم الطعنات
الصامتة..
هادرة راقصة
على لوح مكنس ملعون
تجس مطرا مجفف الدمعات
من مآقي السر البعيد..
شاهدا بانتصاب الوعد القعيد..
مرتجفا غور الحلم المكنون..
في الرحم المتهدل من اجفان الشهيد
غرة الوليد
على صفحة لانتظارات السبي
و النفي
ومقاصل الشنق المحموم من ازمنة الوعيد..
تسدل الستائر
عن سنى المنائر
قد تهل خلف الامدية
هناك هناك
اخيلة البشائر..
من ضفيرة الارض
جموح الكبرياء
يتساءل ساهما في لغو الضياء..
يتملى من نزف الجراح
حجة الانبياء..
? لم لم تغضب بعد قوى السماء..
لم تسرق من امتدادات الظلال
? دفئ الافياء..
في وطن يتردد نشيج السقوط
مراثي النشيد
صاعدا
صاعقا
صاعدا
من وحي الهبوط
واجما يتساءل..
ساهما..
حالما صعود الجبال..
غانما من ذروة الانا
عذرية السؤال..
السؤال..
شلالا يتهاوى
عصفا لتوابث الدروع
? ما الحب لما يصادر في الحس المقموع
صفعة تستوثن بالصقيع هياكل الجموع ?
? ما القدرلما يعمم اغتصابا في كل الربوع
ومضة مسروقة من قبس الشموع ?
? ما السفرهلعا في جراحات القمر المدثر الملفوع
في مملكة العشق الملتاع الممنوع
في رقص اللهب النتيم حلم الشهد المصفوع
باقبية السؤال الممتد في الشغاف
في دوالي الايام
في ضجة القدر
يثور السؤال
السؤال..
السؤال..



2/المرايا و عزف الصدوع

سقر ..سقر
قد شاخ في بؤبئه هوس الحذر
لما تدحرجت من سمكه قمما ..
عانقت بالجلد و الموت سفالة السفوح
ما الرقص تحت عري الشجر
لجنين
على ثدي الارض المذبوح
على ازيز الرصاص..
في اصطخاب الهدير..
في تقاطع الانفاس
يتسائل
أميلاد لشرع القصاص..
? تتجدد به حياة الناس..
قسما صداحا من قداس المزامير
أن الثارخارج دورة الاسئلة
مكسر الاجنحة ..
? يراجع التسآل..
? أحراك مفقود من سرد الاساطير..
أبند فريد لن يتكرر..
تصدح به بين الورى
?جموح العصافير..
أراويه حيفا:
دم دفاق
حراق وجدا
لن يثني زحف الموت
? سدا و صدا
وراق لتاريخ في المسام قد تجذر
فابتغى بين السوائل المتناسخة زيفا
هوية بالثورة البيضاء تتحرر..
تاريخا و ارضا..
ارثا و عرضا..
ويستمر السؤال
تواقا للمراسم طهرا..
أخلسة ضاجع الحب المقدس دعرا
فانهمر كثا من غفوة الاعاصير :
? مطر
?مطر
?مطر
يغسل طريق العودة..
ايابا بلا تذكرة او حلما بالسفر..
الموت ميلاد يعزف على حلم الوثر..
تورد الغد في انكسارات البصر..
ان لفه اللغز جنونا
منونا
في رجع الاثر
تصلب الدمع في مآقي الحفيد
القيد يرسغه
و نار الحديد ..
غضا
اعزلا
يحيا
طريدا
بين الاهل
فننا
جريدا
جريدا
جريدا
من نبض العشيرة
من عقر الارض الاسيرة
من أي طقس او شعيرة
ثارت غصته
أن القضية للانسان
صرخة صماء مكلسة الوثيرة
في مسارات السؤال..
السؤال..
السؤال..


محمد القصبي
سوق اربعاء الغرب
في 27/5/2011
المغرب الكبير

ما أحيي عليه الأخ محمد القصبي في هذا النص هو سعة خياله و سلاسة لغته،و إذا كنت آخذ عليه من شيئ فهو هذا الإغراق في التمحل و بخاصة في الشق الأول من النص،فنحن نعرف بأن الشعر لا بد له من أن يمتطي صهوة الأخيلة ،و لكن بالقدر الذي تخدم به هذه الأخيلة الحقيقة و الواقع،فلو أخذنا مثلا من النص هذا السطر:
شاهدا بانتصاب الوعد القعيد..
الوعد هنا قصيد و مع ذلك ينتصب،و مثلا:
السؤال..
شلالا يتهاوى
عصفا لتوابث الدروع
عبارة ثوابت الدروع هنا لا تمنح القارئ صورة عن السؤال الذي يتهاوى شلالا.
أتمنى للأخ محمد القصبي حظا سعيدا.
---------------
إشارة:
[ما السفرهلعا في جراحات القمر المدثر الملفوع]
أعتقد أن الصواب هو المتلفع لا الملفوع،فالملفوع لفظة جرتها و جنت عليها السجعة لا غير.