تتشرف دار الأمير أن تقدم هذه الباقة الأنيقة التي جمعتها الشاعرة من حدائق الأنبياء والوطن والأرض والوجدان، وسقتها بمياه الينابيع التي تتفجر من عيون أعماقها وتجري رقراقة بين ضفاف الألم والحنين.ز
ويمتاز هذا الديوان بلغة شعرية شفافة متماسكة تنم عن ملكة لغويّة متبحّرة في تلافيف " الضّاد " وتضاريسها.ز
هذا الديوان تفوح في أرجائه نسائم نديّة منعشة، وتتعانق فيه القلوب والسيوف والأرواح المتمردة على الهوان، في زمن أصبح الهوان دليلاً على التّمدّن.ز
مقدمة الناشر
سنونٌ عشر ناجعات حيارى مرّت على معرفتي بـ أمل طنانة.
سنونٌ عشر راسيات بالشعر الأصيل، وساريات تسابق الخطو في الإبداع بارقاً بعد بارق.
سنونٌ عشر وأمل تشؤو البرق اللموع شعراً بعد شعر.
فكما الإمساك باللحظة المدهشة في تأمل الوجود؛ تروّض أمل القوافي طيعات المبنى، ساميات المعنى؛ لتوقظ الشعر فينا من جديد.. بل من عميق.
وكما الغدقُ الذي يروي الروض الأريض؛ تسقينا أمل بعد ظمأ وانتظار..
كانت راحتنا أكؤس خوت؛ إلا من صبر مستحب لخمر حلال.
هنا، تلوح السُّلاف بكراً.. هذيانٌ ليس بعده إلا جنون الكلمات المدهشات..
راهبين كنا، لكن أمل أسلمتنا لسُّلافها وانتهى الأمر.
هنا، آثرتُ حمّى التروّي، لكن دهشة الحمّى روتني ففضتُ بعنفوان مسطور كان غلبني بعد هذيان.
فما بين بيت وآخر كبرياء يكبر.. وما بين قصيدة وأخرى صرتُ أسائل نفسي: من خطف العقل ليحتجب بالسفور..؟!
غزلٌ، مقاومةٌ، عشقٌ، ولايةٌ.. جمالاتٌ تفضي إلى إبداعات.
أنا في عصر الشعر الجميل قلتُ للناي، دونك "هذيانٌ في حمّى من الحب".. قالَ وعَزَفْ.
محمد حسين بزي