قسـوة الكبريـاء

س.بنصابر كتب:

تغادر جثتها في المساء
وتقنعني بالحنين
لأرض تركت بها لحد قبري
وتقنعني بالبكاء
على سوسنات
تهاجر أوراقها كل فجر
لتظفر لليل عقدا من الياسمين
***
تغادر جثتها في خفوت
لتلقي بأشواقها في فم البحر
تلتقط الصدف السابحات
تراوغ موج الصخور
لتنسج أحلامها العنكبوت
بخيط الحرير
***

تداعبني في حنان
وتلقي بأوجاع وردي على الحبل
تنشرها لرياح العراء
تغمغم في أذني بافتتان
وحين أغادر تابوت حزني
تصفعني قسوة الكبرياء

-------------------
ما يشدني إلى قصائد الشاعر سعيد بنصابر هو ذلك التوتر الفني الذي يسمو حالا على حال كلما تقدمت القصيدة مسافة أو مسافات إلى الإمام،و إذا كنت قد اقترحت سابقا على إدارة المنتدى و خاصة من المسؤول الفني أن يضع تحت معرف الأخ بنصابر صفة شاعر فذلك لأنني أرى فيه شاعرا بحق ،و أراه في كل قصيدة تطلع له هنا في المنتدى يحقق إضافة نوعية لربتواره الشعري.و القصيدة أعلاه دليل على ما أقول ،و هي كما يلاحظ القارئ تتميز بموسيقاها العذبة المتهادية على إيقاعات المتقارب ، و بالتصوير القائم على الميكانيزمات البلاغية.
تحيتي للأستاذ بنصابر ،و أشد على يده لوفائه لهذا الجنس الأدبي الجميل.
------------
ملاحظات:
+لأرض تركت بها لحد قبري
-لم أتبين المراد من إضافة اللحد للقبر هنا.
+لتظفر لليل عقدا من الياسمين
-يبدو أن الصحيح هو لتضفر .

لقد تمة الاستجابة لطلب الشاعر المقتدر عابد الإبراهيمي
يمكنكم قراءة قصيدة قسوة الكبرياء على الرايط التالي

https://www.facebook.com/?ref=home

شكرا لك الأستاذة نادية،
و أتمنى لك التوفيق في كل مساعيك.