حالات شعرية
الحالة 1 :
يمتشق الثوري زجاجة بيرته في حان اللغة العصماء، يلوح بالكلمات بألفاظ النحو ؛ علامات تعجبه، سترى وبقد ثم ينازل أغلاس الشارع حتى شقته، يتقيأ مكبوتات الخوف ويفرغ جوفه ثم ينام ...
دعيني سيدتي سأنام
الحالة 2 :
سيدتي أمواج البحر الليلة تبكيني تتوسد ناطحة الصخر لتصفعها تستيقظ يوجعني قلق التسآل وهذا البحر بكاء القدر المتوتر حين تطحلبه وحدته الصماء الخرساء.
دعيني سيدتي سأنام
الحالة 3 :
سيدتي زبد الموج الليلة، هذي الحالكة الوجه، يمزق جلدي ينخر كل عظامي
أيغيب القمر الليلة كي يفتعل الماء المالح معركة للزبد / الصخر / الموج / اليم وأبقى وحدي سلبيا أتفرج مكتظا بالحزن الوحشي ؛ أعلق عاطفتي في مشجب مسخ الدولة ؟
قلت دعيني سيدتي سأنام
الحالة 4 :
ينفذ في دمي الغاضب كل قضيبه ثم يجندلني أرضا : يرغم أوعيتي الدموية الحمراء على الاستيقاظ صباحا محني الظهر ، محياي قرنفلة ومؤخرتي متكورة تتسكع في ذاكرة الحكام كي أرضي الجنرال المهووس بقلع الأضراس لأطفال صم بكم تعجبهم فذلكة الألفاظ..
دعيني سيدتي سأنام
الحالة 5 :
الشاطئ لازوردي ؛ سمك يفتعل الضحك المعتوه على خزان حنيني وحناني بزعانفه يسقيني كأس اللهب الفاقع ثم يسافر بي نحو مرافئ حزن وثني بين المجداف وبيني لأصارع ما تشهاه مخيلتي من أشلاء الموتى السذج فوق الطين وتبكي رئتي اليسرى المسلولة تغرق في الماء ليحيا سلطاني "البيكا" BK....... ! ...
فدعيني سيدتي سأنام
الحالة 6 :
ما هذا ؟ حجر يتيمم فوق رذاذ الموج ثم يقامر باللحم البشري الباحث عن لذته فـي الماء ، وتبقى قنوات الماء الحار محملة بالميكروبات وروث الحيوان تصارع ما لذ من الماء المالح ، يثوي وطني المسلوخ على كتفي يبحث عن عضة خبز بين الأصـداف، وهذا الطفل المزلوط تصارع جثته الصخر وأشداق الموج ..
دعيني سيدتي سأنام
الحالة 7 :
تتوغل في دهليز هيامي كل ملائكة الهوس المخبول وتعشق أنفاسي كل عفاريت الكبت الطافح فوق خلاياي الجنسية ... هل أملك إلا صلواتي السبع وإنشادي لأزخرف هندسة الضوء المتسلط فوق الغضب البحري الصاخب؟
قلت دعيني سيدتي سأنام ...
الحالة 8 :
قط وحشي مزلوط يتختل في مشيته بين الصخر وبين رذاذ الموج ... وكم يطرح من أسئلة حول المد/الجزر وإذ تصدمه قهقهة القلق المتكلس يدخل أصبعه الأوسط في أسته ثم يغادر صمت اللغة البحرية نحو قمامات القصدير ليطفئ مكبوته في قطعة خبز يابسة . فدعيني سيدتي سأنام ...
الحالة 9 :
أعطيه شهد الحب ويعطيني نارا تغلي، أتوهج عشقا بين جهنم والجنة لا يعبأ ثم أغادره للمقهى كي أتكوم داخل أحشائي وألملم أحبابي في سلة روحي المهملة الجثة لا يوقظني من غفوتي الصماء سوى وطن مشتعل في ذاكرتي أتقرفص داخل أمعائي وأصفف أحزاني أتركها في الخانات يحركني خجلي . فدعيني سيدتي سأنام
الحالة 10 :
أستحضر في حالة وجدي جزءا من ربي وزجاجات من ماء الروح وأسماء الشهداء وقتلي نزواتي وصحابي أتذكر ما يرضيني، أهمل مالا يرضيني ؛ أشكرهم أبصق خلفي
ألعن أمهم ؛ أشتم أجدادي وتحاضر فـي مقبرة الشوق مخيلتي ؛ أتوسد أوجاع الدنيا وأنام ... دعيني سيدتي سأنام
أكادير
[/color]