بلا غ صحفي
بالتعاون مع الدار العربية للعلوم ومنشورات الاختلاف ودار الأمان صدر في بيروت كتاب "الشعر المنثور والتحديث الشعري" للباحثة المغربية حورية الخمليشي في طبعته الثانية. و الكتاب هو أول إصدار يتناول مسألة الشعر المنثور في العالم العربي، ويؤرخ له كمصطلح وتاريخ وتجربة... موضحا الأخطاء الشائعة في تناول هذا المصطلح الذي أدى إلى الخلط بينه وبين أجناس شعرية متعددة، كانت وليدة حركة التحديث الشعري والحداثة الشعرية العالمية. وقد اعتمدت الباحثة في إنجازه على أهم المراجع والمصادر العالمية، مقدمة نماذج إبداعية بتوظيف القيمة المهيمنة وذلك بهدف توضيح هيمنة قيم جمالية كانت سائدة في مرحلة انتشار الشعر المنثور.
الكتاب يقع في 200 صفحة بتقديم الأستاذ الدكتور محمد مفتاح الذي يرى بأن الأستاذة الباحثة "سلكت طرق ذوي الخبرة العميقة، فبدأت بتحديد المصطلحات والمفاهيم... إلا أنها لم تكن مقلدة للسلف وللخلف ممن تناولوا الموضوع... لكنها كانت جريئة، فناقشت وساجلت ثم اختارت ما رأته أنسب لتصورها... ويمكن وصف رؤيا الباحثة بأنها نسقية منفتحة وليست منغلقة.. فصنعت من اختلاط ثبر الآراء ما يشبه العقد الثمين، فكانت صناعاً حقيقة... دون أن تزْعُم أن ما انتهت إليه هو فصل المقال، ونهاية الكمال... إلا أن البحث المنَظّم يوصِل إلى نتائج سارة".
و تجدر الإشارة، إلى أن الباحثة حورية الخمليشي سبق أن صدرت لها المؤلفات التالية:
-لغة وتواصل في رحاب الجامعة (عن دار القلم)،
- الخطاب الشعري العاشق والإبداع (عن النخبة للتأليف والترجمة والنشر)
بالإضافة إلى نشر العديد من الدراسات في مجلات أدبية متخصصة.