أخبار ثقافية:وفد مغربي بالرياض/مجلة ألف في عدد جديد

أخبار ثقافية









وفد مغربي بالرياض



يشارك وفد مغربي متكون من مبارك ربيع وشعيب حليفي وسعيد يقطين في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" بالرياض ضمن (ندوة الرواية السعودية) وذلك خلال الفترة ما بين 16 و25 مارس الجاري مع كوكبة من الأكاديميين المهتمين بالرواية والسرد، منهم :نضال الصالح من سوريا - عمر عيلان من الجزائر- ياسين النصير من العراق - حسن النعمي من السعودية - محمد الشنطي من فلسطين - عبد الملك أل الشيخ من السعودية - خالد اليوسف من السعودية - سحمي الهاجري من السعودية - عبد الباسط بدر من سوريا - صبري حافظ من مصر- عبد الله العريني من السعودية...





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مجلة ألف في عدد جديد



الفجيعة والذاكرة





الدار البيضاء : مختبر السرديات



تواصل مجلة ألف (مجلة البلاغة المقارنة) التي تصدر عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة ، مشروعها الثقافي بإصدار عددها السنوي الجديد (30- 2010) تحت إشراف ورئاسة تحرير الدكتورة فريال جبوري غزُّول وفريق كفء من الباحثين والنقاد، في محور الفجيعة والذاكرة وحضورهما في الذاكرة الفردية والجماعية ، وقد تم التركيز على الأحداث الكارثية وأثرها في علم النفس وفي التحليل النفسي وفي الأدب .وقد سعى هذا العدد إلى توسيع حقل دراسات الذاكرة المفجوعة لتحتوي تجارب من مناطق أخرى من العالم : الجزائر ومصر والعراق وإيران والهند وايرلندا ولبنان وفلسطين وباكستان وأمريكا بتعددها الإثني ، والعالم القديم .

كما جاءت المقالات الأكاديمية والشهادات الشخصية في هذا العدد متحرية التعريف بانعكاسات الكوارث والصدمات على الجنس الأدبي والفني :في الشعر والرواية والثقافة الشعبية والمسرح والسينما والفن التشكيلي...

وقد توزعت المساهمات بين قسمي العربية والإنجليزية ، بحيث سيساهم كل من حسين حمودة وهنادي السمان ومحمد بريري في محور البحث عن الفجيعة والقلق والشتات في عدد من النصوص الروائية العربية ، كما قدم عمرو الشريف دراسة في موت الذات في الشعر الحديث والمعاصر .

وكتب عبد الحميد حواس حول التباريح الحزينة في الثقافة الشعبية من خلال رواية الطوق والإسورة ليحيى الطاهر عبد الله ؛ أما عماد عبد اللطيف فقد اشتغل على بلاغة ذاكرة الهزيمة في خطاب التنحي .

باقي الدراسات لكل من داليا سعيد مصطفى (تأملات حول الذاكرة والصدمة عند يوسف شاهين)؛ عرب لطفي ( شهادة سنمائية عن زمن الحرب )، وختمت هذا القسم ليلى أبولغد بمقالة عن الذاكرة والذاكرة المولدة والتاريخ الحي في فلسطين .



أما القسم الإنجليزي فقد جاء بدوره غنيا بمشاركات آنا رنار، فينسنت كرابانزانو، عبد النبي بن بيه ، أيبيس كوميز- فيكا، فاسيليكي كوتيني،وليد الخمامصي ، مارك وستمورلاند ، ماجدة رومانسكا، إيمي أرباب مطلق .





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



قطاع الثقافة بالمغرب ..أرشيف الذاكرة





نُضْجٌ ثقافي واجتماعي يطبع سلوك وتجربة قطاع الثقافة التابع للمنظمة النقابية الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، فبالإضافة إلى دفاعه عن مطالب وحقوق شغيلة هذا القطاع المتكون من موظفين وشغيلة تابعة لوزارة الثقافة المغربية ، فإن هذا القطاع يمتلك وعيا وطنيا عاليا وبُعدا ثقافيا من خلال دفاعه عن الهوية الثقافية للمغرب والمغاربة .

ففي آخر اجتماعه المنعقد بمدينة فاس في نهاية الأسبوع الفائت ، استحضر المجلس الوطني من خلال " مختلف التدخلات حالة القلق والارتباك التي يتسم بهما مشهدنا الثقافي وخاصة جانبه المؤسساتي ، هذا الجنوح نحو التفكير في هذا الوضع أملته حالة التردي والإفلاس التي يعيشها القطاع و تتحمل فيها الأحزاب السياسية التي دبرته الجزء الأكبر من المسؤولية التاريخية بحكم مقاربتها الضيقة التي غلبت المصالح الذاتية والزبونية الحزبية".

وخلصت شغيلة قطاع الثقافة إلى أن من أهم تجليات هذا الخلل :

- غياب إستراتيجية واضحة المعالم في تدبير الشأن الثقافي ؛

- بداية تفكيك قطاع التراث الثقافي؛

- تفويت قطاع المتاحف وبشكل مجاني لجمعية خاصة ؛

- تفكيك النسيج العتيق بالمدن التاريخية ؛

- إعدام وبشكل مباشر لمديرية التنمية الثقافية.؛

- الاحتفاظ ببعض المرافق والمصالح التي لم تقدم للإبداع والشأن الفني أثر يذكر؛

- إفلاس على مستوى التعليم الموسيقي وتدهور بنياته ،

- الحركة المسرحية وفشل سياسة الدعم؛

- هيكلة كارتية على كافة المستويات مركزيا وجهويا ؛

- ضبابية دور الصندوق الوطني للعمل الثقافي في تفعيل الحركة الثقافية ؛

- تراجع على مستوى القراءة العمومية ؛

- تنامي المهرجانات الطفيلية والحلقات والندوات الفولكلورية التي ميعت المشهد الثقافي وآنتعاش لوبيات الريع الثقافي قطاعيا ووطنيا .

وناقش المتدخلون في هذا الاجتماع أيضا " على أن الشرط التاريخي والظروف الموضوعية تتطلب وقفة تأمل في فك شفرة السؤال الثقافي بالمغرب والذي يتجاوز مرحليا ذلك التدبير المتواضع للقيمين على الشأن الثقافي في زنقتي غاندي وميشلفن بل هو نقاش عام يندرج ضمن سؤال أعمق حول تحديث ودمقرطة المجتمع وهي حلقة مركبة يكون الشق الثقافي محورها".

***

في سنة 2007وجه المكتب الوطني لقطاع الثقافة المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، رسالة مفتوحة إلى السيد الوزير الأول وعبره إلى مجموع المغاربة بقصد التدخل لوقف النزيف الذي طال أرشيف المكتبة الوطنية بالرباط والإتلاف غير القانوني لمجموعة من الوثائق والكتب التي تشكل ذاكرة من التراث الوثائقي في ملكية كل المغرب والمغاربة (سبعون طنا وما يزيد) والتي بيعت لشركة خاصة ومتخصصة في طحن وإعدام الوثائق.

وقد أسال هذا الموضوع مدادا كثيرا في الصحافة الوطنية ، حيث اتضح في ما بعد أنها لم تكن حدثا عابرا وبسيطا وإنما جريمة مكتملة الأركان تخفي ورائها جرائم في حق الذاكرة المغربية ..كما تجند للاحتجاج المكتب الوطني لقطاع الثقافة والمكتب النقابي لمستخدمي المكتبة الوطنية .

لكن الذي وقع هو ارتباك المسؤولين فلجأوا إلى ممارسات انتقامية رخيصة باستعمال الشطط والعسف ورفع شكاية ضد الكاتب العام الكونفدرالي لقطاع الثقافة السيد حسن الأكحل بنيابة الرباط ، وهو ما يُعد انتهاكا سافرا وتضييقا مفضوحا للحريات النقابية وحرية التعبير .

***

تلتقي إرادة شغيلة قطاع الثقافة بإرادة كافة المثقفين والباحثين المغاربة في الدفاع عن حرية التعبير وصون إرثنا الجماعي الذي لا يحق لجهة أن تتصرف فيه بالتلاعب أو المتاجرة .

وفي هذا السياق راسل نوبير الأموي ، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل السيد الوزير الأول بصفته ومسؤوليته للتدخل وفتح تحقيق نزيه حول الإتلاف غير المبرر ونوعية المتلوف ثم الوضع المتوتر وسلوك التضييق والإنتقام من النقابيين .

ومن جهتها فإن شغيلة قطاع الثقافة بروح عالية ومعنويات تعتز بمواقفها ومبادئها تصر على مواصلة دفاعها عن الثوابت وعن مطالبها المشروعة من خلال ما أكده مجلسها الوطني الأخير بفاس :

- تضامنه المطلق مع كافة الأطر والموظفين في مختلف مواقعهم ،ضد ما يتعرضون له من حملات التشكيك والتضييق؛

- يطالب وزير الثقافة الحالي بفتح حوار جدي ومسؤول مع المكتب الوطني لقطاع الثقافة المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بدل منطق الإقصاء والوصاية ؛

- الرفع من منحة المر دودية السنوية وصرفها على أربع دفعات ؛

- دمقرطة الأعمال الاجتماعية وجعلها أكثر انفتاحا على كل الموظفين مركزيا وجهويا ؛

- تسوية وضعية المكلفين بالدروس بالمعاهد الموسيقية ؛

- دعم التكوين والتكوين المستمر وجعله في متناول كل الكفاءات العاملة داخل وزارة الثقافة بدون استثناء ؛

- إشراك المكتب الوطني والسكرتارية الوطنية للمحافظين في تقرير مصير أطر وموظفي المتاحف؛

- فتح كافة المناصب والمسؤوليات أمام كل الأطر والموظفين بشكل دوري وديمقراطي ؛

- التنديد بحملات التضليل والتشويش التي تستهدف مناضلي ومناضلات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل داخل وزارة الثقافة من طرف بعض الأصوات المأجورة وأبواق الدعاية المعروفة والرخيصة ؛

- التضامن المطلق مع الكاتب العام للمكتب الوطني الأخ حسن الأكحل المتابع حاليا أمام المحاكم من طرف إدارة المكتبة الوطنية لأسباب نقابية.

***

إنها معركة جميع المغاربة لأجل إقرار الحق في الحرية والذاكرة وضد الاستهتار والاستخفاف بالثقافة والمثقفين وكافة العاملين في القطاع .




--
نادي القلم المغربي - الدار البيضاء