حفل توقيع رواية "مجازفات البيزنطي " بالمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء يوم الثلاثاء 17 فبراير 2010 برواق دار التنوخي ابتداء من الساعة الخامسة .
مجازفات البيزنطي
في طبعة ثانية
صدرت عن دار التنوخي للنشر بالرباط الطبعة الثانية من رواية شعيب حليفي " مجازفات البيزنطي ".وهي الرواية الرابعة للكاتب بعد : مساء الشوق. زمن الشاوية . رائحة الجنة . مجازفات البيزنطي.
وهذه بعض مما قاله بعض النقاد في الرواية :
رضا بن صالح ( تونس) : إنَّ " مجازفات البيزنطي" قد تمكّنت من الجمع بين التصوّر الجماليّ الجديد ( الحداثيّ و ما بعد الحداثيّ ) و الموقف التاريخيّ الذي يجب أن يلتزم به المؤلف / المبدع عموما بقطع النظر عن موقف شعيب من قضيّة الالتزام في الرواية خاصّة و الفنّ عموما ."
"وهي رواية عمودها التفتيت و ديْدنها التهشيم و قانونها الأوحد في الظاهر فن التنجيم . على أنّ هذا النزعة في الكتابة و القراءة بالتالي لا يجب أن تحجب عنّا كون الكاتب في عمله هذا إنّما كان يخاتل قارئه و يراوغه بغية إيقاعه في فخّ لعبته اللغويّة و إغوائه بالأجناسيّة و الحواريّة و تعدّد العتبات ."
نبيل سليمان ( سوريا): يواصل شعيب حليفي في (مجازفات البيزنطي) لعبه الجريء في روايته (رائحة الجنة)، فيقدم مفاتيح الرواية الجديدة على هيئة تقديم الكاتب المسرحي لمسرحيته، محدداً المكان بمقهى بيزنطة الذي تختلط فيه أدخنة كل شيء بأبخرة الثرثرة والحكي، والرواد الذين يبحثون عن ربط وجودهم بيقين الحياة في تناوب فادح على الحكي·
سعيد بوكرامي (المغرب ): إن العمق الجوهري الذي تنطلق منه رواية مجازفات البيزنطي وهي محاولة جمع ما لا يجمع و سرد ما لا يسرد ومشهدة تحت بقعة ضوء ما هو مهمل ومهمش.
عبد المجيد بن البحري (تونس): "ولا يمكن أن يكون ولوجنا عالم "شعيب حليفي" الرّوائي من خلال روايته الأخيرة < مجازفات البيزنطي> إلاّ من باب التّجريب، ولا نستطيع مقاربة كتابته السّرديّة واقتحام مجاهيلها إلاّ إذا انخرطنا في منطقها الإشكالي وتسلّحنا بروحها المغامرة وجازفنا معه في متاهات القصّ وأحابيل التّخييل".
عبد الفتاح الحجمري ( الرباط): تكشف قراءة هذه الرواية عن خاصية الاقتصاد السردي الذي يقرنه شعيب حليفي بالإيحاء حينا والترميز أحيانا أخرى؛وللاقتصاد وظيفة حكائية مدارها تشذر أسلوب السرد وهو يتطور ضمن هذه الروايات القصيرة في اتجاهات مختلفة ولا نهاية لها.
- تبدو شخصيات الرواية قريبة من الهزيمة والخسارة،لذلك فهي تلجأ إلى الوهم علّها تسترجع بعض اليقين.
- تستثمر الرواية الإيحاء والترميز والتشذر بقصد. أَ لِأَنها نصّ حكائي مشغول بسؤال المصير لمّا يحوّله إلى قدر جارح وضاغط ؟
- يأتي تنوّع الأصوات والرؤى السردية في الرواية مصحوبا بتضعيف الكتابة وقلب الأدوار الحكائية من الحضور إلى الغياب، ومن السّر إلى العلن.
- المجازفات ، في رواية شعيب حليفي،مفارقات، لذلك تجد كلّ الشخصيات نفسها في مواجهة أسئلة تصوغها بكبرياء وبغير قليل من السخرية السوداء.
- المجازفات معناها:عدم انتصار الواقع على الخيال، و قدرة الخيال على التحوّل إلى ندّ للواقع؛ بعد قراءتي لهذه المجازفات تحصّل لديّ الاقتناع بأن الواقع والخيال عالمٌ واحدٌ يكتنفه النسبي في كلّ شيء: لا بطولة مطلقة؛ ولا زمن لملاحم الماضي والتاريخ الراهن.
- المجازفات كبوات:في الرواية وصف دقيق لمعنى الحرمان والانكسار العاطفي واليأس.
يقينا... لمّا انتهيتُ من قراءة رواية شعيب حليفي "مُجازفات البيزنطي" أدركتُ أنّ لكلّ رواية مُجازفة تحْمِيها.