ابن امسيك عضو فعال
عدد الرسائل : 1310 نقاط : 35647 تاريخ التسجيل : 17/05/2007
| موضوع: العدد 25 من مجلة الجوية الثقافية الثلاثاء يناير 26, 2010 8:56 am | |
| صدر العدد 25 من مجلة الجوية الثقافية حاملا معه العديد من المواد الإبداعية والمقالات والدراسات وقراءات الكتب ، ومتوجا بملف خاص عن اختيار القدس عاصمة الثقافة العربية 2009م. ويتناول ملف القدس عاصمة الثقافة العربية عدة محاور شارك فيه الاساتذة : د. أنور ماجد عشقي ، د. أحمد جميل عزم ، د. مهند مبيضين ، مهند صلاحات ، خالد ربيع السيد " تحدثوا من خلالها عن ماضي القدس وحاضرها ، ومحاولات اليهود المحمومة لتهويد المدينة وطرد سكانها الأصليين من العرب والمسلمين متجاوزين في ذلك كل القيم والأخلاق والأعراف. ويرى المشرف العام على الجوبة الأستاذ إبراهيم الحميد في افتتاحيته أنه مع اختتام عام 2009 كان لابد من استعادة مدينة القدس الشريف عاصمة للثقافة العربية ، لشحذ الوجدان العربي الذي لا يخمد جمره المتوقد في حب القدس والتعلق بها . فهي أولى القبلتين، ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم ، ، ومثوى أفئدة الملايين من العرب والمسلمين ، كما أنها إرث عربي إسلامي ، لا ينبغي التفريط به.
ويتابع الحميد قائلا ..لقد سرق اليهود الغاصبون كل شيء .. الأرض .. المقدسات ،حتى الذاكرة المقدسية يعملون على سرقتها.. ، وإلا ، ما معنى أن ينسب شيمون بيريز لنفسه طفولةً مفترضةً في مدينة القدس - وهو البولندي المولود في وارسو ، والمهاجر اليهودي إلى فلسطين عام 1934م ، وعمره آنذاك أربعة عشر عاماً - حين يتحدث عن تلك الطفولة المزعومة لمجلة ديرشبيجل الألمانية في عددها الثالث لعام 2009م ، والمفارقة المضحكة أو المبكية في آن ، أن الحوار معه تزامن ومناسبة احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية ! ،
ويختتم افتتاحيته قائلا إن مجلة الجوبة- وهي تخصص ملفا متواضعا عن اختيار القدس عاصمة الثقافة العربية - لتدرك أهمية القدس .. وإنها ليست مجرد عاصمة عربية.. لكنها الرمز الثقافي والحضاري ، الذي نفاخر به العالم ، وإننا لنستعيد مع كل عملية احتلال لبيت جديد في القدس من قِبَلِ قوى الظلام اليهودية ، القيمَ العربية الإسلامية ، التي قابل بها المسلمون الفاتحون سكان فلسطين ، من خلال العهدة العمرية ، ومن بعد ذلك بقرون ، التسامح الذي أبداه صلاح الدين الأيوبي مع الصليبيين الذين أبادوا سكان القدس حين احتلوها . وهذا ما يؤكد أن مصير اليهود سيكون بإذنه تعالى ، كمصير الصليبيين الذين أخرجوا منها في النهاية ، لأنهم يفتقدون القيمَ التي ترسخ بقاءهم ، وهي المفارقة التي لن يستطيعوا سبرها . وإن القدس لا ولن تكون إلا عاصمةً عربية للدولة الفلسطينية ، ووجهةً لكل مسلمي الأرض و محبي السلام والخير في العالم كله .
و شملت الجوبة في عددها هذا دراستين.. تناولت في الأولى د.بديعة الطاهري صورة المرأة في روايتي " عندما يبكي الرجال" لوفاء مليح و"لحظات لاغير " لفاتحة مرشيد خَلُصت من خلالها إلى أن النصين استطاعا تقديم صورة عن المرأة والرجل ،لأن رهانهما هو تشريح الواقع السياسي والاجتماعي والنفسي للمرأة والرجل، ورصد صراعهما ضد تنزلهما وانحطاطهما. وإن اختلفا (النصان) في وجهة نظرهما في بعض القضايا.
والدراسة الثانية كانت لصابر حباشة تحدث فيها عن بعض إشكاليات دراسة الرواية العربية نظريا.. إضافة إلى قراءة أولية للتصنيف والمدارس.
و تدخل الجوبة في مواجهات ثلاثة كانت الأولى مع الروائي والناقد الايطالي إمبرتو اكو الذي يقول إن الجهل باللغات ينتج التعصب. وإنه مع تعددية اللغات . وإن تنوع اللغات ثراء . وإنه حدث لا جدال فيه ، مرتبط بالطبيعة البشرية . ونستطيع المرور بهذا الثراء ، خلال عصور .
أما المواجهة الثانية فكانت مع القاص والروائي الأردني إلياس فركوح الذي خزَّن في أعماقه أصداءَ الآخرين، وجوهاً وأسماءً وأصواتاً ومواقف ووجهات نظر !! ويقول بأن مجموعة زياد عبد الكريم الســالم تـملكُ نـكهةً للمكان وخصوصيّة في الشـخصيات لافتتين. وإن القصة القصيرة ليســت جسـر عبور نحو الرواية. وليـست شـأناً سـهلاً بالمقارنة مـع الرواية.كما أن اللغةُ كائنٌ محـسـوس حين يخوضُ فيه كاتباً نابذاً لمألوف المفردات في سـياقات جُمَلها وتركيباتها.
أما المواجهة الثالثة فكانت مع الكاتب والناقد المغربي محمد معتصم وفيها يقول: إن هناك التباساً في الرواية النسائية العربية في توظيف مفهومي "الجسد" و "الجنس" ، وإن الكاتبات أكثر وعياً برسم شخصية المرأة الإنسان لا المرأة الجارية، مضيفا إن التقليدية ليست في المادة التي ندرسها ،بل في الرؤية التي ننطلق منها.
وفي باب نوافذ تناولت الجوبة مواضيع "إشكالية مفهوم الثقافة "لجلال بوشعيب فرحي و" العامية وتأثيرها على الفصحى " د. أحمد السوداني من جامعة الجوف و" إخفاقات العولمة "لمجدي ممدوح و " الخطراوي في آثار الكاتبين " لمحمود الرمحي.
كما قدمت الجوبة مواضيع نقدية لهيا صالح في " أرض اليمبوس " ، و د.جميل حمداوي في قراءة سيميائية في قصة " أعمق من الوسن للسعودي حسن البطران "، ونجاة الزباير في "تجليات شعرية المنفى عند الشاعر الكوني محمود النجار" .
وتورد الجوبة قصصا لكل من عبدالله السفر وحسن بطران وكريمة الإبراهيمي ومحمد صوانه وفاطمة المزروعي.. وقصائد لكل من محمود درويش وتميم البرغوثي وإدوارد عويس وسليمان العتيق وشقراء المدخلي وفيصل أكرم وصلاح الدين غزال وعبدالله الأقزم .كما تضمنت قراءات لسليمان الأفنس الشراري وعبدالسلام دخان ورامي شهاب وإيناس العباسي.
ويتصدر غلاف العدد 25 من مجلة الجوبة صورة داخلية لقبة الصخرة المشرفة بالقدس ، إضافة إلى نشر لوحتين في بطن الغلاف والصفحة الأولى لجداريتين للفنان الفلسطيني الكبير اسماعيل شموط من لوحات مشروعه الفني الكبير المسمى جداريات السيرة والمسيرة الفلسطينية.
والجدير ذكره أن الجوبة مجلة ثقافية تصدر كل ثلاثة أشهر ضمن برنامج النشر ودعم الأبحاث بمؤسسة عبد الرحمن السد يري الخيرية بمنطقة الجوف السعودية ويمكن المشاركة فيها عبر بريدها الالكتروني :
Aljoubah@gmail.com | |
|