منتدى ابن امسيك للثقافة
انت غير مسجل
تفضل بالدخول او التسجيل معنا
منتدى ابن امسيك للثقافة
انت غير مسجل
تفضل بالدخول او التسجيل معنا
منتدى ابن امسيك للثقافة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ابن امسيك للثقافة

منتدى ابن امسيك للثقافة يرحب بكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أدبنا العربي..جزر منفصلة (حوار)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
د. حسين علي محمد
مبدع جديد
مبدع جديد
د. حسين علي محمد


عدد الرسائل : 28
نقاط : 29949
تاريخ التسجيل : 29/12/2007

أدبنا العربي..جزر منفصلة (حوار) Empty
مُساهمةموضوع: أدبنا العربي..جزر منفصلة (حوار)   أدبنا العربي..جزر منفصلة (حوار) Emptyالخميس مارس 05, 2009 12:42 pm

أدبنا العربي..جزر منفصلة

حوار: د. زينب العسال
...............................

د.حسين علي محمد : الثقافة الإلكترونية ألغت المسافات
شوقي حجاب: السياسة والنفط يؤثران علي الإبداع

قد يبدو العنوان مثيراً. لكنه ينطبق علي الدعوات التي ظهرت في العقود الأخيرة. خافتة الصوت في البداية. ثم علا الصوت بنبرة الاستعلاء التي يتحدث بها المثقفون في قطر ما من الوطن العربي عن كتاباتهم. مقابلاً لنبرة الاستخفاف التي يتحدثون بها عن كتابات الأقطار الأخري.
يشفق د.حسين علي محمد من هذه الظاهرة. ويري أن الثقافة العربية متواشجة من بدء التاريخ العربي. وازدادت الحميمية بالمطبعة والإذاعة والإنترنت. والكتاب الذي يظهر في القاهرة تجده في اليوم التالي في مسقط وتونس والرياض. والديوان أو الرواية الذي يظهر في بيروت تجده في اليوم التالي في أيدي مريديه في الوطن العربي من الماء إلي الماء. وقد قرّبت الثقافة الإلكترونية الحدود وألغت الحواجز والرقابة. فقد تمنع إحدي البلاد العربية قصيدة أو رواية أو كتاباً. لكنك في اليوم نفسه تستطيع قراءة هذه المادة. وقد حدث ذلك مع بعض المواد الأدبية.
أذكر علي سبيل المثال أن قصيدة نزار قباني "متي يعلنون وفاة العرب" حينما نشرت في جريدة "الحياة" صودرت الجريدة في ذلك اليوم. لكننا قرأنا القصيدة منشورة في اليوم نفسه. لقد عشت خارج مصر نحو عقدين من الزمان. وما وجدت صعوبة في الحصول علي كتاب ثقافي أريده. مهما يكن المكان الذي نشر هذا الكتاب. وهذا يدل علي التواصل الثقافي العربي الذي تثريه المطبعة والصحيفة والمهرجانات التي تقام كل يوم في عاصمة من عواصم الوطن العربي. فنحن أمة واحدة. ولساننا واحد. ولغتنا واحدة. وأدبنا واحد.
وحين كانت المواصلات صعبة والكلام للشاعر شوقي حجاب كان كل منا يبحث عن الآخر. فلما أصبحت الاتصالات والمواصلات أكثر يسراً تدخلت السياسة. وتدخل النفط. فأصبحنا بالفعل جزراً منعزلة سياسياً علي مستوي القيادات. وهو ما أثر علي الأدب. رغم أن الأدب دائماً علي يسار القيادات. لكنني أتذكر أننا كنا نبحث عن محمد ديب في الجزائر. ونزار قباني في سوريا. وفي الفن عن فيروز. الآن لا نبحث عن أحد. وقد أدي هذا إلي اتساع الهوة. لأن الأدب والفن هما السفراء. وأنا شخصياً أعي وقتاً لم تكن هناك حواجز بين الدول. وكان يأتي إلي بيتنا من ناس من المغرب. يستريح أياماً. ثم يستكمل رحلته إلي الحجاز. لم تكن هناك حواجز علي الإطلاق. هذا الكلام منذ 50 عاماً فقط. وكنت شاهداً عليه. ولعلنا نذكر المشاق التي خاضها سلامة حجازي ويوسف وهبي في تنقلهم بين ربوع الوطن العربي.
ويذهب د.حسين حمودة إلي أنه من المطلوب أن نفكر في البديهية القديمة التي تؤكد أن الأدب الحقيقي إنما ينتمي إلي الإنسانية كلها. إذا فكرنا علي هذا النحو فسنجد أنه من السهل تجاوز أية نزعة ضيقة تري أن أدب بلد ما أكثر أهمية من آداب البلدان الأخري ككل. الآداب في كل بلدان العالم تتكامل وتتفاعل معاً. فلماذا نضيق الحدود من حولنا؟ ويؤكد د.حمودة أن الأدب العربي ربما أكثر من أي شيء آخر يمثل جزءاً حقيقياً من الروابط التي تصل بين مشرق الوطن العربي ومغربه. ربما كانت هناك صعوبات في إيصال بعض الكتب من هذا البلد العربي إلي ذاك البلد العربي. لكن المثقفين استطاعوا دائماً أن يذللوها. أو يتحايلوا عليها. وكان الكتاب بالتالي يصل دائماً إلي من يريد. وإن في وقت متأخر. ربما احتج بعض الأدباء أوبعض النقاد بأن أدب بلده لم يصل بالقدر الكافي إلي البلدان الأخري. لكنني أتصور أن هذا الاحتجاج أمر منسي تماماً. فمهما انتشر أي عمل أدبي داخل مساحة الوطن العربي. فلن يكون هذا الانتشار كافياً أبداً. ومن حق الأدباء والنقاد أن يطمحوا إلي مزيد من هذا الانتشار. أتصور أن بعض الأقطار العربية لها الحق في أن تؤكد علي تجربتها الأدبية والثقافية. وأن نبحث لهذه التجربة عما يميزها. لكني أتصور أيضا أن هذا يجب ألا يكون علي حساب التجارب الأدبية العربية الأخري. وربما كانت نزعة البعض لتأكيد هويته الإبداعية واضحة. وربما حادة. وهي نزعة من السهل تجاوزها.
ويعيد الناقد حسين عيد نشوء هذه الظاهرة إلي استقلال كل دولة في وطننا العربي في كيانها الخاص. ربما يسعي البعض إلي التحيز لأدب بلده الخاص. وإن كنا نلتمس للبعض العذر مع مسار النمو الذي تتخذه هذه الأقطار. ورغبة أدبائها وكتابها أن يكون لهم كيان خاص ومتميز. وسط وطن عربي مترامي الأطراف. لكن هذا التوجه مغلوط. لأننا في نهاية الأمر أبناء أمة واحدة. هي الأمة العربية. وكأديب مصري. فقد ولدت وسط وطن عربي. لأن وجود هذا الوطن العربي يسمح لي بهذا القدر من الانتشار المباشر بحكم اللغة العربية أساساً. أما إذا حولنا تضييق نطاق كل مجموعة من الكتاب وانغلاقها علي وطنها الخاص. فإن الخسارة هنا ستكون مزدوجة للوطن الخاص. والوطن العام في الوقت نفسه. والأصل أن نفيد من وجودنا ككتاب عرب وسط الوطن العربي. أما الانغلاق داخل حدود دولتي الصغيرة. فهو أمر مرفوض. وتشرذم خاطيء. لا يفيدنا كعرب.
وفي تقدير د.عبدالمجيد زراقط الأستاذ بالجامعة اللبنانية أن المشكلة ليست في الإبداع. وإنما في المبدعين. في بعض المبدعين علي وجه التحديد. إنهم يسيئون إلي قيمة إبداعنا العربي. وثقافتنا العربية بعامة. من خلال شبكاتهم التي تشمل أقطار الوطن العربي. إنهم قلة. لكنهم يحسنون التآمر والإفادة من وسائل النشر التي يشرفون عليها. وإخضاعها لصالح الشلة. بصرف النظر عن جودة الإبداع الذي يروجون له. أو فساده. إن التنبه لهذه الشبكة أهم من الدعاوي التي قد يفرضها التحمس لإبداع قطر عربي ما. أو ما يصدر عنه من أعمال نقدية ودراسات. فمهما علت تلك الأصوات المتحمسة. فإن إبداعاتها تظل منتسبة إلي الإبداع العربي جميعاً. الإحساس بالتفوق مطلوب. دون أن يماهيه إحساس بالدونية بالنسبة لإبداعات أخري هي جزء من الإبداع العربي. وتناولنا لها ينبغي أن ينطلق من هذه النظرة.
وجهة نظر أخري. يعبر عنها الشاعر أحمد فضل شبلول. فهو يري أن أدبنا العربي لم يصبح جزراً منعزلة. بل أصبح أكثر اقتراباً من بعضه البعض. فقد ظهرت أسماء أدبية في العالم العربي مهمة نتابعها ونقرأ لها ونفرح بها وبإبداعها. وتفوز هذه الأسماء بجوائز أدبية رفيعة المستوي. وتعقد دورات بأسمائها في مصر وخارجها. ولنأخذ مثالاً علي ذلك عبدالرحمن منيف. كما نأخذ أسماء مهمة خارج مصر حققت وجوداً كبيراً بإبداعها الذي نتواصل معه من أمثال إبراهيم الكوني في ليبيا. وواسيني الأعرج والطاهر وطار في الجزائر. ومحمد شكري ومحمد أنقار في المغرب. وصلاح الدين بوجاه في تونس وغيرهم الكثير والكثير. وكل هذا الإبداع يصب في مجري الأدب العربي المعاصر ليشكل نهراً متدفقاً علي الدوام. وقد أسهمت سلسلة "آفاق عربية" التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة علي سبيل المثال في تقريب بعض الإبداعات العربية لدينا في مصر. ربما كانت هناك فترة من الفترات مرت علينا في مصر لم نكن نعرف فيها سوي صوت أدبائنا. وكان المبدعون العرب يعتبون علينا في ذلك. وأتذكر سؤالاً وجهه الكاتب التونسي رشيد الزوادي لكاتبنا الكبير توفيق الحكيم. عن رأيه في الأدب التونسي. فأجاب الحكيم بصراحته الجارحة أنه لم يعرف شيئاً عن هذا الأدب. علي الرغم من أن طه حسين كتب مقدمة رواية "السد" للكاتب التونسي محمود المسعدي. وأعتقد الآن أننا نعرف عن الأدب العربي خارج مصر الكثير مما كانت تعرفه الأجيال السابقة. وبالتالي لم يعد أدبنا العربي يعيش في جزر معزولة حتي لو نُسب كل أدب عربي لبلده. وهذا شيء طبيعي ولا غبار عليه. وقد لعبت المؤتمرات "وخاصة مؤتمرات المجلس الأعلي للثقافة في الرواية والشعر. ومؤتمرات اتحاد الكتاب في السنوات الأخيرة" والأسابيع الثقافية التي تعقد كل فترة وغيرها. دوراً مهماً في التقريب بين هذه الجزر المعزولة. أيضا تبادل الزيارات والسفر الذي أصبح أكثر يسرا من سنوات الستينيات والسبعينيات مثلاً. فضلاً عن أهم وسيلة موجودة الآن للتقريب بين المسافات بل إلغاء المسافات. وهي شبكة الإنترنت. وما تحققه من نسف لتلك الجزر وإلغائها في الواقع الافتراضي. لنعرف أكثر وأكثر عن أدبنا العربي في كل قطر عربي. وفي كل موجة من موجاته المتتالية.
................................................

*المساء ـ في 28/2/2008م.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أدبنا العربي..جزر منفصلة (حوار)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في حوار مع شعيب حليفي
» حوار مع الشاعر نجيب خداري : أجرته: كوثر عيفرمغرب اليوم
» حوار مع الباحث والناقد عبد الفتاح الحجمري
» القاص  محمد اكويندي  في حوار للعاصمة بوست
» البحث عن أوبرا عربية:حوار مع عبد الله سعد مخرج الأوبرا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ابن امسيك للثقافة :: حوار-
انتقل الى: