منتدى ابن امسيك للثقافة
انت غير مسجل
تفضل بالدخول او التسجيل معنا
منتدى ابن امسيك للثقافة
انت غير مسجل
تفضل بالدخول او التسجيل معنا
منتدى ابن امسيك للثقافة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ابن امسيك للثقافة

منتدى ابن امسيك للثقافة يرحب بكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شخصيات النص السردي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد اكويندي
عضو فعال
عضو فعال
محمد اكويندي


عدد الرسائل : 93
الحالة : قاص مغربي
نقاط : 31933
تاريخ التسجيل : 20/11/2006

شخصيات النص السردي Empty
مُساهمةموضوع: شخصيات النص السردي   شخصيات النص السردي Emptyالإثنين يناير 07, 2008 1:23 pm


شخصيات النص السردي Spu25947


شخصيات النص السردي
في ( ارض الحكايا) للقاصة سناء شعلان

تضم هذه المجموعة القصصية بين دفتيها ستة عشر قصة ، كلها منبثقة من ممثل /شخصية ، باعتباره بؤرة تقاطع بين مكونين اثنين : مكون تركيبي ومكون دلالي .. وشخصيات موازية تلتقي أفعالها وتتداخل لكي تخلق شبكة تتحدد داخلها مجموع العلاقات الرابطة بين الوحدات المعنوية : التراتب ، التشابه ، التقابل .. تبقى هذه المجموعة القصصية ( ارض الحكايا ) علامة مائزة في كتابات سناء شعلان ،على كتابتها الأولى ، لكونها جعلت (الحكاية ) في كل قصة أرضيتها / إطارها ، واستخدامها للغة شفافة أكثر تداولا حتى تمنحها سلطة صفة الرأي العام ، بجمل قصيرة ، وشخصية ساردة متعالية مالكة للحقيقة ومطلق المعرفة ، هي داخل الشخصيات وخارجها ، منفلتة من نطاق رتابة ألحكي التقليدي ،وفي تبرير هذه المجموعة القصصية ، نرى تغيرا واعيا في الطريقة التي كتبت بها سناء شعلان قصصها ، سواء في بنائها أو موضوع كتابتها ،فقد نضجت ، وأصبحت اصلب عودا ، واقل سنتيمالية وتشكل مظهرا جديدا للنفس المعاصرة التي تستبدل الرؤية الشخصية بالمعرفة وتعكس التغيرات في الأعراف والمحرمات ...
تأتي تجربة سناء شعلان ،ضمن فضاء الكتابة بفعل الممارسة ، والإنتاج ، كما تنخرط في التوسع والإضافة إلى ما تخوض فيه : اميمة الناصر.جواهرالريفاعة,جميلة عمايرة,هدا الجيل الذي برز بعد ،سميرة عزام ، نجوى فرح قعوار ، ثريا ملحس ، سامية عطعوط ، رجاء ابو غزالة ، زليخة أبو ريشة ، هند أبو الشعر ... إن ما أثارني في كتابات القاصة والروائية سناء شعلان ، إنها لا تتعامل مع “المثلية“ النسائية كحالة شاذة وجديرة بالإدانة ، إنها لا تتعامل معها كموضوع واقعي جدير بالاهتمام والفهم ، امثل ذلك بقصص : (( أكذوبة المد والمرجان ، صديقي العزيز ، الثورة )) وتجدر الإشارة عند اختياري لبعض النصوص الإبداعية في ( لأرض الحكايا ) كونها حققت تنوعا ، الذي يسمح بتغطية الحياة الداخلية للمرأة في مراحلها المتعددة وصورها المختلفة ، حيث تتبعتها ، مراهقة ، عاشقة ، زوجة ، أم ، مغامرة ... وهذا لا يتأتى ، ( لأرض الحكايا ) بان تتخطى هذه الظواهر بنظرة فنية ، دونما استحضار ما حققته ( القصة الأردنية ) من قفزة نوعية بخصائص مميزة ، وجماليات سردية متمثلة في الجيل القصصي الجديد الذي بذل جهدا في التطور والتعديل ن وهذا المجهود كانت وراءه مدامك قصصية كخلفية استمد منها الجيل اللاحق قوته وشحنته الإبداعية ومن هذه الأعمدة ممن لازال يواصل فعل الكتابة القصصية ، كالياس فركوخ ، وجمال أبو حمدان ، فخري قعوار ، محمود شقير ... إلى الكتابة المغايرة المتمثلة في : ( مفلح العدوان ، ويحي القيسي ..) وهذه الترسانة القصصية المدعمة بالنقد والتنظير امثل لذلك لاالحصر : عبد الرحمان ياغي ، عبد الله رضوان ، ممدوح أبو دلهم ، نزيه أبو نضال ، حكمت النواسية ، محمد عبيد الله ... هذا الجرد الموجز ،هو الأرض الصلبة (( لأرض الحكايا )) وما نستشفه كذلك لاعتراف في اللاوعي الكتابة عند القاصة سناء شعلان )) عندما كنت صغيرا كنت احسب إن هناك ارض للحكايا ، وعندما احترفت فن كتابة القصة حزمت بعناد الأطفال إن هناك أرضا للحكايا ، ولكن طوبى لمن يستطيع إن يدلف إلى تخومها ويعرف السبيل إليها )) لان قراءة الكم المتواجد وحده ، فعل كفيل بتجاوزه وإلا بقي من يريد إن يدلف ارض القصة الأردنية يراوح مكانه
تلجا القاصة إلى خدعة الفن ( نواة ) ارض الحكايا ، في مراحل من مراحل نسيجها السردي ، فتلون بذلك بؤرتها الأساسية ، التي تلتقي عندها عناصر التصميم القصصي كلها ، قبل إن تواصل انحدارها إلى ( السر ) أو القصة المفتاح التي هي ( ارض الحكايا ) التي هي إثبات الوحدة الجوهرية للمجموعة ككل ، كما أفصح ذلك الملفوظ : ( ( بعد شهر كان عندي مجموعة قصصية رائعة أسميتها ( ارض الحكايا ) ص 157 )) وضعت تصميما يرشد إلى مفتاح الكتابة القصصية ، إسنادا إلى الإطار العام ، انه تصميم يمكن شرحه إلى ( الثيم) المشتغل عليها : ( البحر/ المرأة ، المد / الجزر ، الماضي / الحاضر ، الماء / الأرض ، الطول / القصر ، شخصية ثابتة / شخصية متحركة ) وهاتان الوظيفتان / الثنائيات الدلالية المصممة على أساس شكلي متتابع ، كحكايا ألف ليلة وليلة ، من الناحية البناء وتوالد الحكايات ..ويمثل ( محمود المهندس الشخصية السردية ، شهرزاد هو الأيسر لخدعة صدقيه ( المهندس ) داخل الكوخ .. ) ويمكن في ضوء هذه الثنائيات الدلالية التي لنفسها صدى في الفضاء الذي ينقسم على اثر ذلك إلى ثنائيات كما تحد لنفسها صدى في الزمان الذي ينقسم على اثر ذلك إلى ثنائيات أيضا ، تصور نوعين من الشخصيات :
- الأولى تؤكد العالم الذي تحتويه النصوص الفاقدة للمبنى كما تؤكد ثبات حدوده : ( الكوخ ، المنارة ، البحر )
- والثانية تخترق هذه الحدود ، وبعبارة أخرى تقوم بتفجير العنصر وتبرز مجموعة من التحديدات التي تلقي بظلالها على مجموع عناصر القصة وتسمها بميسمها فهناك أولا تعيين للسارد وهو سارد يتشكل تلفظا من خلال ضمير ( المتكلم ) انه سارد متعالي مالك للحقيقة ومطلق المعرفة انه داخل الشخصيات وخارجها ، يجمع بين يديه وظيفة السرد ووظيفة التأويل انه يصرح إن بين يديه قصص وانه سيكتب هذه القصص والحكمة التي تتصدر كلامه : (( عندما كنت صغيرا احسب إن هناك أرضا للحكايا نستطيع ...) ويفتتح بها القصة هي خلاصة لهذه القص (ة) ص ،( الحكمة سابقة على الإحداث على مستوى السرد ولاحقة عليها على مستوى القص(ة) ص ) وبما انه مالك لها تين الوظيفتين ،فان خطابه يتحول إلى وظيفة ميثا- سردية أي إلى خطاب يتحدث من خلاله عن ألحكي وعن القص(ة) ص ، والحكمة هنا نص نسقي(2) قابل للتسريد في أي وقت وقابل لتوليد قص(ة)ص يدعم بها المضمون الحكمي من هنا ستكون هذه الحكمة منطقا لمجموعة من التمييزات تبدأ بالحواس وتنتهي بالمواصفات والوظائف التي تلتقطها عين السارد (محمود المهندس ) لتودعها داخل كيان الشخصيات الفاعلة داخل نص النصوص ( ارض الحكايا )وأولى هذه التمييزات هي التمييز بين القلب والعين ( معادلها نافدة ا الكوخ ومحمود المهندس ) بين الحاسة الداخلية وإدراك الأشياء الخارجية ،بين التعامل السطحي مع الأشياء والتعامل الوجداني معها إن هذا التمييز سيكون هو أصل التمييزات اللاحقة ومنطلقها وإذا جعلت سناء شعلان ،محمود المهندس ( الشخصية ) كمركز توجيه على مستوى السرد وعلى مستوى التلقي ، سنحاول الإحالة على مواصفات شخصيات أخرى مالكة لمواصفات مشابهة للأولى : حارس المنارة الذي هو نفسه حكاية تذرع ارض الحكايا ذهابا وإيابا ( انه رجل مجنون، يسكن المنارة المعطلة منذ سنوات ويقضي ليلة في السير على الشاطئ ممسكا مصباحا يدويا ، إما نهاره فيقضيه متنقلا بين صخور الشاطئ الشرقي كأنه يبحث عن شئ ما ، قلما يغادر ساحل المنارة وقلما يحدث أحدا ))
وإذا كانت هذه الشخصية الموازية للشخصية الأولى ( فاعل داخل نسيج ( ارض الحكايا ) على الأقل فان ( محمود المهندس ) يتميز بالاستمرارية على مستوى السرد وعلى مستوى القصص ، فكل الأحداث المسجلة في المجموعة القصصية لها مرجع واحد هو هذه الشخصية (( الساردة) أو الكاتب لهذه القصص) كمشارك أو متفرجا أو موضوع لفعل ما وإذا كانت هذه الخاصة لاتحدد ماهية ( محمود المهندس ) ولادوار لها في تشكيل هذه الماهية فإنها على المستوى آخر تعد الخيط الرئيسي المؤدي إلى تشكيل كينونة الشخصيات الأخرى فمحمود المهندس يمكن النظر إليه كمرجعية قيمية تقاس عليها كل القيم المبثوثة في النص بالإضافة إلى كونه محددا من خلال رسم علم كامل ( محمود المهندس ) فانه متميز من خلال امتلاكه للقصص وهذه القصص هي من الجدة والأصالة التي يستمدها من الشخصية الموازية له في ارض الحكايا ( حارس المنارة وزوار الشاطئ (..ومن هنا يتخذ شكل حكم مسترسلة كخلاصة مما سيروي فيها بعد ، فالوجه المجرد للقصة الحد ألمفهومي الذي يتخذ شكل حكمة ) يسبق وجهها المتحقق أي سابق على إدراكها من لدن القارئ كمجموعة من القصص المترابطة ..وهذا الترابط هو ما يؤهل هذه المجموعة ، كمجموعة اهتمت بالمتوالية الحكائية والشخصيات السردية ، وهذا والوعي بالتشابه ..هو ما يغري بكتابة الرواية إن لم يكن تمرين مقصود أو تسخين لانجاز عمل قادم اسمه الرواية أو اقل تقدير روائية قادمة بوعي حاد وان كنت رمت في هذه القراءة للشخصيات النص السردي * ،لا كناقد بل كقارئ ذواقا للنصوص يسعى إلى إغراء الآخرين أو تورطهم ، ليس بقراءة ارض الحكايا فحسب ولكن بمعاناتها كذلك جمالا ورؤية العالم




* الشخصيات النص السردي
سعبد بنكراد :.منشورات كلية المولى إسماعيل
جامعة العلوم الإنسانية مكناس





محمد اكويندي العيون في : 24/12/2007
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شخصيات النص السردي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الخطاب السردي والمحظور
» "لا وعي النص: في الرواية المغربية "
» الرمادي الحزين...قراءة في النص
» مسابقة تأليف النص المسرحي
» ما وراء النص/عبد الرزاق الربيعي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ابن امسيك للثقافة :: دراسات أدبية-
انتقل الى: