"حدس الدئبة"
ترجمة فرنسية للشاعرة عائشة البصري
عن دار لارْماتَانl Hrmattan للنشر بباريس ، وضمن السلسلة الشعرية أَكْسون تونيك صدر للشاعرة عائشة البصري مختارات شعرية بالفرنسية تحت عنوان "حدس الدئبة".
المختارات من تقديم الناقد الفرنسي دانيال لوفيرس و ترجمة الشاعر والكاتب عبد اللطيف اللعبي والمترجم العربي حرز الله. الكتاب من القطع المتوسط ومن 180 صفحة . الغلاف مزين بلوحة للفنان عبد الله الحريري.
في تقديمه للمختارات كتب الناقد الفرنسي دانيال لوفيرس:
"من المغرب ومن اللّغة العربية ..جاءنا هذا العمل الإبداعي المدهش المكوّن من "أشعار مختارة" ،و الذي يمنح القارئ ،فعلا، الاختيار بين قراءة نوع من "الأوتوبيوغرافيا" أو بلوغ "النشيد العام" الذي احتفى به من قبل بابلو نيريدا لكنه في هذه القصائد مصبوغ بالأسى الذي يسعى محموما ليتحوّل إلى سعادة..
عائشة البصري تطرح "السؤال المركزي" التالي : ما هو سرّ الحياة ؟ ثم تعرض إجابتها على شكل قصائد طوال تحملها أمواج التفاؤل، وأخرى قصار تطبعها ألوان الفشل الشّرسة ! الأشعار الطويلة والأشعار القصيرة (لدى عائشة) تخضع للعبة التداول بين الحجمين لتخنق صرخة الألم الأنثوي ومشقة عبور طويل لصحراء الوحدة.
في حدس الدئبة، لا يتعلّق الأمر باتهام الذّات المحبوبة ، ولكن بمحاولة الأخذ بالحيّل اللانهاية للذكاء المبدع المؤسس على الخيال ... إن غناء عائشة البصري يستند، مما لا شك فيه، على الشكوى، لكنه مصبوغ بالسخرية ودائما ينتهي بشكل من النّأي الإيجابي...الشاعرة ترفض العاطفة الحمقاء وتتوجه إلى جوهر التساؤل عن علاقة القصيدة بالفراغ الذي تولد منه.
...... فعلا، لابد من حدس دئبة للوصول إلى أسرار الإبداع الشديدة التّعقيد. فالحدس هو ذلك العطاء الطبيعي أو القدرة القصوى . الحدس هو الإلهام، بل هو الإلهام الفاجئ الحقيقي، وهو الفن النافذ في الذّهن".
حدس دئبة
كلما نَضِجَتْ عناقيدُ الحُبِّ،
وَجَرَّحَتْني ـ في عبوري ـ النَّظَرَات،
بِحدس الأنثى
أُخفْي الحَلاوَةَ في عِنَبِ الكَلِماتِ،
أُعَتِّقُها
بانْتِظارٍ صَبورٍ لِوَعْدٍ لا يُخْلِفُهُ إلا المَوْتُ
Feministe
ارتديتُ أحلام كل النساء
وأسقطتُ أحلامي
هكذا...
أكونُ قَدْ وفَّيْتُ واجبَ الأنثى
وَخُنْتُ أنوثَتي .
.