منتدى ابن امسيك للثقافة
انت غير مسجل
تفضل بالدخول او التسجيل معنا
منتدى ابن امسيك للثقافة
انت غير مسجل
تفضل بالدخول او التسجيل معنا
منتدى ابن امسيك للثقافة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ابن امسيك للثقافة

منتدى ابن امسيك للثقافة يرحب بكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صنعاء.. اصمدي للهول عبد العزيز المقالح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن امسيك
عضو فعال
عضو فعال
ابن امسيك


عدد الرسائل : 1310
نقاط : 34602
تاريخ التسجيل : 17/05/2007

صنعاء.. اصمدي للهول عبد العزيز المقالح Empty
مُساهمةموضوع: صنعاء.. اصمدي للهول عبد العزيز المقالح   صنعاء.. اصمدي للهول عبد العزيز المقالح Emptyالأربعاء أبريل 29, 2015 7:21 am

قصائد قصيرة
تحت القصف
-1-
وجهُ المدينةِ لم ينمْ
أطفالها وزجاجها
أحجارها ورياحُها
لمـّا تنم
وأنا وأشجار الدخانْ.
-2-
القصف كان على سجيتهِ
يدكّ الصبح
يمحو ما تجمّع من خيوط الضوء
يبتلع المآذن
والأذانْ.
-3-
الشمس ما زالت هناك
تريد أن تغشى المدينةَ
بيد أن الخوف ينهش صدرَها
والقصف ما زالت قذائفهُ
تدكّ أركانَ المكانْ.
-4-
الشمس لا تجري
والليل لا يجري.
كأن نفوسنا عادت إلى الماضي
قروناً
تغتذي «صِفِّين»
تشرب من دماء «النهروان».
-5-
يومٌ بلا شمسٍ
بلا لونٍ
وهذي ساعة الميدان
واقفةٌ
وشيخٌ طاعنٌ في السن يسأل
هل توقف عن مسيرته الزمانْ؟
-6-
بالأمس كانت غيمةٌ
بيضاءُ
تبكي فوق شارعنا
وتبحث في أزقتهِ
وفي بعض الحواري
عن أمانْ.
-7-
صنعاء يا معشوقتي الكبرى
أصمدي للهول
تلك جبالُكِ الشماء
كم سحقتْ أساطيل
وداستْ أفعوان.
-8-
يا للهوان!
مدينةُ الألق الجميلْ
أسطورةُ التاريخ
تحني رأسها،
وتبيت تحت القصف عاريةً
وفاقدة الكنان.
-9-
من أين تأتي الريح ساخنةً
ويأتي الموت في أعقابها
في شكل شيطانٍ بأذرعةٍ
تجوب الأفق
بحثاً عن ضحايا للطعانْ.
-10-
حزني
وحزن الأرض والأطفال
حزن حمامتين
أباد قصف الليل ريشهما
فتاها في غبار المعمعانْ.
-11-
ذهبَ الذين أحبهم
في الحرب،
بين مشردٍ
ومعفّرٍ
وبقيت كالطفل الذي
افتقد الرعاية والحنانْ.
-12-
قلبي مع الوطن الجريح
دمي مع الحلم الذي سفكته
في ليل الخيانةِ
طائراتُ الغدر
والحلف الجبانْ.
تساؤلات
أي حربٍ
تفتح النار
على أجسادنا
وعلى أطفالنا
وعلى ما أبقت الأيام
في أعماق هذي الأمةِ الجوفاء
هذي الأمةِ العجفاء.
من حسٍ وإدراكٍ
ومن شوقٍ إلى آفاق
عصرٍ آدمي؟!
]]]
أي حربٍ
تتمطى تحت ليلٍ عابثٍ
تبتلع القاماتِ والهاماتِ
والراياتِ والأرضَ التي
كانت بحجم الشمسِ
في إشراقها
والبحر في خيراتهِ،
يا لها،
حربٌ بلا معنى
ولا جدوى
سوى مستنقعٍ للموت
يستجدي عواء الطائرات؟!
]]]
أي حربٍ
يخرج الشيطان من جلبابها
نافراً،
يتمشى فوق أجساد الصبايا
والمرايا
ويدوس الزرعَ
والضرعَ
يدكّ الشمسَ
والأنجمَ والأقمارَ
لا يُبقي على شيءٍ نبيلٍ
في حياة الناس أو شيءٍ جميلْ.
]]]
أي حربٍ
أفرغت لعنتَها
في فضاءِ الله
في الأرض
بمن فيها
وما فيها
وجاءت من فراغ الموت
تمحو الضوء والألوان
والأحلام
تدعونا إلى موتٍ
بليدٍ فاترٍ
لا ضوء فيه لا ظلامْ؟!
]]]
أي بابٍ
تفتحُ الحربُ
لنا،
للوقتِ
للوردِ.. لقطْراتِ الندى
للبحرِ للنهرِ
وللماءِ
وللحبِّ الذي يمنح هذا الكون
عشقاً راقياً
وله في كل قلبٍ
ذكرياتٌ وصلاةْ؟!
]]]
أي حربٍ
تفتح النار
على الشارع
والمقهى
على الشعر
على الفن
على لغة الأشياء
لا يبرأ منها الهمسُ
والصمت
ولا حـمّى الكلامْ.
]]]
أنا منذ الفجر
تحت القصف
أبكي وأصلِّي
وإذا ما شَعَشعَ الضوء
سألت الضوءَ عنها
عن بلادي
عن حريقٍ يأكل الأكواخ
والأسواق
والأحجار والأخشاب
في صولتهِ،
وبلحمِ البشر الجوعى
يُحلّي.
]]]
أي حربٍ
قَتَلتْ أحلامَنا
أطفالَنا
وأعادَتْنا إلى الماضي
وصفّتنا على قبرِ «كليب»
نسأل «الجساس»
عن معركةٍ خاسرةٍ
بين عُربان الخنى
عن ناقتيْ شؤمٍ
وعن رتل ذئابٍ
تتعاوى وهي ترنو
للخيامْ.
]]]
لا أنامْ .
منذ أسبوعٍ
تخلّى النومُ عني
ربما هاجر خوفَ القصف
بحثاً عن مكان «آمنٍ»
لا أمنَ بعد اليوم
في كل بلادٍ
بعد أن غادر عن صنعا المنامْ.
هذه الكانت سريراً دافئاً
وقميصاً مُخملياً ناعماً،
ونهاراً لؤلؤياً للسلامْ.
إلى الله
-1-
سيدي
خالق الكائنات،
الفراشات تهربُ
العصافير تهربُ،
أطفالنا ينظرون إليك
وقد أطبق الكربُ أجفانَهم
لا حليب
ولا ماء
لا كهرباء
إنهم في حصار من الموت
والموت ترسله نحوهم...
نحونا الطائرات.
-2-
بُحّ صوتي
وغار دمي
وأنا في العشيّات أدعوه
ما كنت أدري
وقد رقدَ الليل
أن الذي كنت أدعوه
كان معي
كان أقربَ مني إليّ
مجهداً كنت
لكنه كان يصغي لصوت دموعي
وهمس جفوني.
-3-
أنت وحدكَ
يا سيدي
من يعيد التوازن بين الشعوب
يعيد التوازنَ في الأرض
بين القوي وبين الضعيف
وبين الغني وبين الفقير
وآن الأوان لتنشر يا سيد الكائنات
غلالةَ رحمتِك الأزليةَ
فوق بلادي
أعِدْ للنفوس التي افتقدتْ نعمةَ الحب
بردَ السلام.
-4-
سيدي:
وطني يستغيث
يمد يديه إليك
لتنقذَه من بنيهِ
ومن طائرات الخصوم
تحاصر أنفاسَهُ
تمنع النومَ عنه
وتمنع عنهُ الطعام
يداه وعيناه
تبتهلان إليك
فأنت له المبتدأ والختامْ.
(شاعر يمني)
جريدة السفير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صنعاء.. اصمدي للهول عبد العزيز المقالح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدتان عبد العزيز المقالح
» مصحف أحمر تجترح الأسطورة بقلم د/عبدالعزيز المقالح
» مـا تــبــقَّــى
» كي شعر عبد العزيز حاجوي
» أقفاص من الهواء عبد العزيز حاجوي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ابن امسيك للثقافة :: منتدى الشعر-
انتقل الى: